أقر رئيس جنوب السودان سلفاكير في  كلمته التي ألقاها في الذكرى التاسعة للاستقلال بأن عملية تنفيذ اتفاقية السلام بطيئة جداً، مشيراً إلى أن الشركاء الإقليميين لن يقدموا أي حلول للتحديات التي تواجه عملية تنفيذ الاتفاق السلام.

وقال كير إنه على الرغم النجاح في تنفيذ اتفاق السلام المنشط، لكنه ولا يزال دون توقعات الشعب، حاثاً الأطراف الموقعة على الاتفاق على العمل بصورة جماعية.

وتابع "إن نجاحنا في إنهاء العنف السياسي مهدد الآن بنوع مختلف من العنف وهو الصراع الطائفي الذي يدور في أجزاء مختلفة من بلدنا."

وشدد كير على أن حكومة الوحدة الوطنية ستقوم بتبني نهج متعدد الطبقات لحل المشاكل الطائفية بشكل عام، مشيرا إلى أن الحكومة ستبدا في الأيام المقبلة حواراً بين المجتمعات المحلية لمعالجة الأسباب الجذرية للقتال.

و كشف الرئيس كير ان الحكومة سنطلق عملية شاملة لنزع السلاح من  أيدي المدنيين، وهي عملية بدأت في بعض أجزاء البلاد،  مطالباً قادة المجتمعات بالتعاون لتنفيذ حملة نزع السلاح و تشجيع المواطنين على تسليم أسلحتهم طوعا إلى قوات الأمن المكلفة بهذه العملية.

 و تابع "لن يكون أمام الحكومة خيار سوى تزع هذه الأسلحة بالقوة من أيدي المدنيين حال وجود مقاومة،  وتأمل الحكومة ألا يكون الأمر."

ودعا الرئيس كير أطراف اتفاق السلام إلى تقديم المزيد من التنازلات لضمان التنفيذ السلس للاتفاق، وأضاف "نحن الوحيدون الذين سنستفيد او نخسر في نجاح الاتفاقية أو فشلها، شركاؤنا الاقليميون والمجتمع الدولي موجودون فقط لتقديم الدعم لكنهم لن يقدموا حلولا لمشاكلنا".