اتهم رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، في بيان شديد اللهجة المجموعات الرافضة وغير الموقعة على اتفاق السلام المنشط بالهجوم على السيارات على طريق جوبا نمولي وهدد بـ "الانسحاب من محادثات روما".

وأصدر سلفاكير ، البيان بشأن حادثة الهجوم على سيارة المسافرين على طريق نمولي – جوبا والتي راحت ضحيتها "5" أشخاص بينهم راهبتين كاثوليكيين.

وقال الرئيس كير في البيان: "حقيقة أن الراهبتين ميري عبود ورجينا روبا ، كانتا قادمتين من الاحتفال بالذكرى المئوية لأبرشية لوه ، وتقع المسؤولية عن موتهم مباشرة على عاتق المجموعات الرافضة ، وتدين الحكومة الانتقالية المنشطة هذا العمل الإرهابي بأقوى العبارات الممكنة".

وقال كير ، إن الحكومة منخرطة في محادثات روما ووقعت عدة اتفاقيات لإنهاء القتال وإنقاذ الأرواح لكن لا ينبغي اعتبار ذلك علامة ضعف.

وردا على بيان الرئيس سلفاكير ، نفى المتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني سوبا صموئيل، ضلوع قواتهم في الهجوم، وقال لراديو تماُزج، أن لا وجود لقواتهم في المنطقة التي وقعت فيها الحادثة، وألقى باللوم على الجيش الحكومي.

وتابع: "اولا ليس للبيان الصحفي للرئيس كير أي معنى وأعتقد أنه يحاول فقط تجنب اللوم لا يوجد شيء يسمى بالجيش يقوم بتوفير الأمن في البلاد، لقد انهارت البلاد، مناطق جبلين ونسيتو تخضع لسيطرة قوات الأمن الحكومي ولا يوجد متمردين في هذه الأماكن ولا جبهة الخلاص الوطني".

وأضاف: "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نصب الكمائن، وكل ما في الأمر هو أن الراهبات أشخاص معروفين، ويحدث أن الجيش الحكومي هم الذين يسرقون ويقتلون الناس في تلك الأماكن".

وأبان سوبا، أن الرئيس سلفاكير، قام بنشر قوات على طول الطريق لأنه كان في نمولي مع نائبه واني إيقا، فكيف يمكن لمجموعة أخرى أن تشن هجوماً على الطريق بكل هذا الانتشار؟ إنه كذب.

وحول تهديدات الرئيس بالانسحاب من محادثات روما بواسطة مجتمع القديس إيقديو ، قال سوبا إن الرئيس كير حر في الانسحاب وألقى باللوم عليه في التراجع عن العديد من اتفاقيات السلام.

قال سوبا،  أن إحدى الراهبات اللواتي نجين من الهجوم روى أن أحد الجنود المتورطين كان طويل القامة مما يعني أنه كان من الجيش الحكومي، وأنه كان عرضة للتفسير العام.

وعندما سأله راديو تمازج إذا كان هذا يعني ان ليس لديهم جنود طويل القامة في الحركة، قال سوبا: "فهل هذا يعني أنه من جبهة الخلاص، إنه يخضع للتفسير ، وهذا لا يعني أنه عندما يخرج الرئيس ببيان صحفي ، فعلى الجميع أن يؤمنوا. عليك أن تحقق في الأمر برمته".

الفاتيكان يعبر عن حزنه

وعبر البابا فرانسيس بابا الكاثوليك في العالم، عن حزنه لمقتل راهبتين من راهبات القلب الأقدس الذي حدث يوم الاثنين في جنوب السودان ، حسبما ذكره موقع اخبار الفاتيكان

وفي البرقية التي أرسلها الكاردينال بيترو بارولين ، قدم تعازيه القلبية لأسر الضحايا والمجتمع الكنسي.

وأعرب البابا في البيان، عن أمله في أن تساعد تضحياتهم في قضية السلام والمصالحة والأمن في جنوب السودان ، وصلى على "راحتهم الأبدية وراحة الذين يحزنون على فقدهم".