دعا وزير بناء السلام في الحكومة الانتقالية بجنوب السودان، إستيفن كور كول، النساء على تعزيز تعليم البنات كوسيلة لتمكينهن من أن يصبحن قادة.

وقال كول، في حديثه خلال مناقشة مائدة مستديرة حول دور المرأة في بناء السلام والقيادة والمشاركة في جنوب السودان، إن "لكي تتمكن المرأة من المشاركة في الأدوار القيادية، هناك حاجة لتمكينها من خلال تعزيز تعليم البنات".

وفقا لكول، فإن النساء اللاتي يمثلن الأغلبية في البلاد، قادرات على منافسة الرجال. مشددا على أن مشاركة المرأة في القيادة، يجب أن يكون في كافة المجالات السياسة وفي القطاع الخاص وان هذا يتطلب تعليم المرأة بنوعية وليس كمية.

وتابع: "ما نحتاجه هو أن نبدأ بتنمية الموارد البشرية وتعليم الفتيات، ولقد رأيت بنفسي كمعلم أنه عندما تضع النساء في الفصل الدراسي، فإنه بإمكانهم إكمال الدراسة الأكاديمية".

وقال الوزير، إن الأمر لا يتعلق بعدد النساء في القيادة، بل يتعلق بجودة قيادتهن. قائلا: "عندما يتم اختيار النساء من قبل الرجال للقيادة، فإنك لا تحصل على الجودة، تحتاج المرأة إلى النضال من أجل مكانتها، ويجب أن يتم التمثيل بأفضل ما لديهن، ويكون هناك منافسة".

وقال الوزير إنه بينما تستعد البلاد لانتخابات في ديسمبر، فإن هناك فرصة كبيرة للنساء في جميع أنحاء البلاد لانتخاب القادة الذين يدعمون النساء.

وقال: "على النساء عدم التركيز على أيديولوجية السياسة فقط، لكن يجب عليهن النظر إلى ما هو أبعد من السياسة".

من جانبها، أشارت لينكن بيريمان، سفيرة النرويج لدى جنوب السودان، إلى أن الزواج المبكر والقسري والمهور من بين القضايا التي تحد من مشاركة الفتيات والنساء بشكل كامل في تنمية جنوب السودان.

ووفقا لبيريمان، لا يمكن إيقاف هذه المشكلة إلا إذا كانت الحكومة قادرة على معالجة الأسباب الجذرية. وتعهدت كذلك بأن التزام النرويج بضمان بقاء السلام والأمن للمرأة هو أولويتها.

وقالت: "الزواج المبكر والقسري والمهور، يحد من قدرة الفتيات والنساء على المشاركة الكاملة في تنمية جنوب السودان، وهناك العديد من القضايا التي تسبب العوائق، ولن يأتي التغيير المستدام إلا إذا تمت معالجة الأسباب الجذرية".

ودعت الدبلوماسية النرويجية، الحكومة إلى الاعتراف بالمرأة باعتبارها حلقة وصل حاسمة على وجه التحديد في الدور المحتمل الذي تلعبه في منع الصراعات وإدارتها وإعادة الإعمار بعد الصراع.