ألقى الأسقف الانجليكاني بأبرشية واو غربى جنوب السودان ، القس موسس دينق بول ، باللوم على الرئيس سالفا كير وشركائه في الحكومة لكونهم مشكلة للبلاد ، داعياً الرب لمس قلب الرئيس من أجل إدراك أنه وجنرالاته هم مشكلة البلاد لأنهم رفضوا محاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا الفظائع ضد المدنيين الأبرياء ، بدلا من أن ينصبون انفسهم كأبطال .

"وقال الاسقف (المطران)  موسس بول فى حوار مع راديو تمازج امس ، ان الرئيس كير وشركائه هم سبب الازمة لانهم حرموا مواطنوا جنوب السودان من حقوقهم الاساسية ، المتمثلة الديمقراطية ، وحرية التعبير ، وذلك بإستخدام الاجهزة الامنية التى تقوم بإغلاق وسائل الاعلام وتهديد العاملين فى مجال الاعلام ووالمدافعين عن حقوق الانسان بالقتل ، مضيفاً انه حتى قادة الكنيسة الذين يجرؤون على تصحيح الحكومة التي ترتكب الاخطاء ، يصنفون على أنهم سياسيون أو مؤيدون للمتمردين .

 و تابع المطران موسس بول قائلاً  "المجتمع الدولي على وجه التحديد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية لتنمية دول شرق افريقيا (إيقاد) لم يتسببوا فى مشكلة جنوب السودان، بل الرئيس كير و جنرالاته هم مشكلة هذا البلد ، لأنهم رفضوا الالتزام بسيادة القانون، و بدلا من ذلك كانوا يروجون لحكم البنادق مما أدى إلى خسائر هائلة في الأرواح و ممتلكات المدنيين الأبرياء" .

واتهم بول الرئيس سلفا كير بإدارة شؤن الدولة التى تقطنها 64 قبيلة ، بالاستماع الى المشورة من مجلس سلاطين الدينكا الشهير (بجينق كانسل) ، داعياً مجلس سلاطين الدينكا للعمل فى شؤون القبيلة والابتعاد عن السياسة .