Skip to main content
الفاشر - ٢١ مارس ٢٠٢٤

شكاوى باستهداف المواطنين على أساس "الهوية والعرق" بالفاشر

شكا عدد من مواطني مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، من مضايقات أمنية واستهداف على أساس "الهوية والعرق"، من قبل الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه.

في 4 مارس الجاري، قتل الصحفي خالد بلل، بحي ديم سلك، أمام أسرته على يد مجموعة مسلحة اقتحمت منزله، وقالت مصادر متطابقة تحدثت لراديو تمازج، إن جريمة القتل لها دوافع قبلية.

وقد قسم الحرب الدائر، سكان دارفور على أساس انتماءاتهم القبلية، ويصنف قبائل معينة إنها قوات الدعم السريع، بينما الآخرين محسوبون على الجيش وحركات الكفاح المسلح في دارفور.

وقالت المواطنة فاطمة عبد الله، لراديو تمازج، إنها اضطرت إلى النزوح من مدينة الفاشر، لتعرض أبنائها لاستهداف من قبل قوة عسكرية. مضيفة أنها واجهت تحديات كبيرة جراء الحرب بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش.

وذكرت أن استهداف أبنائها، كان على أساس قبلي. متهمة مجموعة الصادق فكة، بممارسة الاعتقالات للمواطنين في المدينة.

قوات الصادق فكة، هي قوات انشقت من حركة جيش تحرير السودان في العام 2016، ووقع اتفاق مع حكومة شمال دارفور وقتها وانضم إلى الجيش.

وأشارت فاطمة، إلى أنه نتيجة الأوضاع الأمنية قررت عدم ذهاب أبنائها إلى سوق المدينة خوفا من الملاحقة والمطاردة قائلة: "مصدر دخل الأسرة يأتي من السوق".

وكشفت عن تعرض منزلها للسرقة بصورة مستهدفة، مشيرة إلى أن المجموعة التي سرقة منزلها قامت بتصوير مقاطع فيديو ونشرها.

وقالت صحفية فضلت حجب هويتها لأسباب أمنية، لراديو تمازج، إن جميع الصحفيين الذين نشروا خبر اغتيال الصحفي خالد بلل تعرضوا إلى تهديد من جهات عسكرية.

وأضافت: "نحن نعيش في وضع معقد جدا عقب اغتيال الزميل خالد في منزله بحي دين سلك".

وتابعت: "جميعنا كتب في مواقع التواصل الاجتماعي عن الحادثة وبشاعتها ، خاصة أن هذه تعد أول جريمة قتل لصحفي بشمال دارفور، ما دفع جميع زملائنا لنشر تعليق أو التفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشارت إلى أن حتى الصحفيون الذين اكتفوا فقط بمشاركة بيانات الجهات الصحفية التي أدانت الحادثة، كنقابة الصحفيين السودانيين، وبيان شبكة الصحفيين تعرضوا للتهديد عبر رسائل مجهولة المصدر أو تعرضوا للتحذير من قبل أشخاص معروفين لهم صلات بالجهات العسكرية.

وقالت صحفية تمت "حجب هويتها"، إن جميع الصحفيين في مدينة الفاشر تعرضوا إلى مضايقات وتهديدات من قيادة الاستخبارات العسكرية بالفاشر وتخوفت من أن يؤثر التهديد على مهنية وحيادية الصحفيين في شمال دارفور.

وكان الصحفيون في ولاية شمال دارفور قد اشتكوا من تهديدات وتحذيرات من جهات عسكرية عقب تداولهم في مواقع الاجتماعي قضية اغتيال الصحفي خالد بلل، الذي تم اغتياله في الأول من مارس الجاري بمنزله.

ويرى الناشط السياسي محمد حسين، أن هذا النوع من الانتهاك ليس بجديد في الدولة السودانية الحديثة.

وقال إن بعد اندلاع الحرب في دارفور في العام 2003م، تعرضت أفراد قبائل صنفت على أنها "حاضن للتمرد"، إلى استهداف كبير بجانب حرمان المنتمين لها من المنافسة العامة في الوظائف وتضييق الفرص.

وأوضح أنه في الحرب الحالية حدث انتهاك على نطاق واسع، وأن الضحايا هم من تسميه القوات المسلحة بـ "المتمردين".

من جانبه نفى أحمد حسين أدروب، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح مسار دارفور، في تصريح لراديو تمازج، الاتهامات الموجهة لحركات دارفور من بعض مواطني الفاشر بشأن الانتهاكات واستهداف المواطنين على اساس القبلي.

وقال إن الاتهامات للحركات حديث "غير صحيح وعار تماما من الصحة"، مبينا أن حركات الكفاح المسلح تؤمن بحرية التعبير وقاتلت لعقدين من الزمان من أجل ذلك.

وأضاف: "اتهام الحركات بممارسة تضييق وتهديدات على المواطنين خرج من أشخاص لهم أغراضا محددة".

فشلت محاولات راديو تمازج، في الاتصال بقيادة الفرقة السادسة بالفاشر، للرد على الاتهامات.