Skip to main content
السودان - ٤ مايو ٢٠٢٤

نقابة الصحفيين السودانيين: مقتل 6 صحفيين منذ إندلاع القتال بالسودان

كشفت نقابة الصحفيين السودانيين، عن 400 حالة انتهاك موثقة منذ بداية الحرب العام الماضي في 15 أبريل 2023م من بينها 6 حوادث قتل و39 حالة اعتقال واختفاء قسري من ضمنهم 5 صحفيات .

وقالت النقابة في بيان حصل عليه راديو تمازج: "أطلت علينا ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام، وبلادنا ما تزال ترزح تحت وطأة الأحزان والأشلاء والدمار بعد دخول الحرب في بلادنا عامها الثاني والصحفيين يعيشون اسواء ما تمر به الصحافة السودانية في تاريخها".

وأضافت: "ما يحدث فعليا هو أن الصحفيين يتعرضون إلى كل الانتهاكات منذ بداية الاقتتال بين طرفي الصراع في الخرطوم والتي بلغ عددها نحو 400 حالة انتهاك موثقة منذ بداية الصراع في 15 أبريل من العام الماضي وحتى هذا اليوم من بينها 6 حوادث قتل".

وقالت النقابة أن بعد مرور عام على الحرب في السودان أُجبر مئات الصحفيين والصحفيات، على مغادرة مناطق النزاع المسلح، ثم الوطن بحثا عن الأمان، وتحاصرهم اتهامات التخوين والموالاة لهذا الطرف أو ذاك، مهددين بالاحتجاز والاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري أو الموت وفقا لمزاج طرفي الصراع، فيما يواجهن الصحفيات بصورة خاصة مخاطر أكبر بسبب العنف القائم على النوع.

وقالت النفابة: "لقد تسبب العنف الموجه ضد المدنيين عامة والصحفيين بشكل خاص في تقلص أعداد الصحافيين الموجودين في المدن والولايات، التي شهدت مواجهات مما دفعهم للنزوح واللجوء، وأدى لحالة من الإظلام الإعلامي بعد أن تناقص عدد الصحفيين في العاصمة الخرطوم إلى أقل من 100 صحفي وصحفية، بينما لا يتجاوز عدد الصحفيين الموجودين في ولايات دارفور 60 صحفيا وأقل من 20 آخرين بولاية الجزيرة وذات الأمر ينسحب على ولايات كردفان".

واكدت النقابة أن الوضع المزري بات الصحفيون والصحفيات فى مناطق النزاع، والمناطق التي تقع تحت سيطرة أحد طرفي الحرب لا يستطيعون التنقل من منطقة إلى أخرى أو داخلها بحرية للتغطية الصحفية، وذلك لانعدام الحماية بسبب عدم التزام الأطراف المتحاربة بالاتفاقيات الدولية الملزمة لهم".

وتابعت: "يشجع الإظلام الإعلامي، على تزايد الانتهاكات وتراجع التغطيات المهنية لصالح خطاب الحرب والكراهية والتضليل التي تمزق المجتمع وتفتح الباب أمام سيناريوهات مظلمة".

وقالت: "بالرغم من توحش هذه الأيام وتقلباتها الثقال، تنوه نقابة الصَّحفيين السُّودانيين بشجاعة حملة الأقلام، الذين مافتئوا في إنجاز مهامهم معرضين حياتهم للخطر في أحايين كثيرة".

وجددت النقابة التزامها بمواصلة النضال من أجل حرية الصحافة وحرية التعبير، وتعبر عن تضامنها مع جميع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل نقل الحقيقة وإلقاء الضوء على الظلم والفساد في جميع أنحاء العالم.

كما أكدت النقابة أنها لن تتوقف عن دورها في صيانة الحقوق، وإنها تود اطلاق خطة عمل تهدف لتعزيز حماية الصحفيين.