كشف المحامي السوداني نبيل أديب، عن استمرار جهود الوساطة الوطنية من اجل احتواء النزاع بين الأطراف السودانية "المدنية والعسكرية".

يشهد السودان احتدام في الصراع بين العسكريين والمدنيين، عقب إعلان الانقلاب العسكري على شرعية ثورة ديسمبر، بحل الحكومة المدنية واعتقال معظم الوزراء. 

وقال نبيل أديب في تصريح لراديو تمازُج اليوم "الإثنين"، إن هناك تقدم في جهود المبادرة الوطنية لاحتواء النزاع، وأن هناك قبول عام لمبدأ الحوار وسط الأطراف السودانية. وأشار إلى أن المكون العسكري أبدوا موافقتهم على الحوار مع القوى المدنية وصولا لصيغة ترضي الجميع.

وحول مطالب القوى المدنية "تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير" بإلغاء قرارات 25 أكتوبر، قال أديب إن: "كل شي متروك للحوار والنقاشات".

وأعرب أديب، عن ثقته في وصول الأطراف السودانية إلى توافق يجنب البلاد من الإنزلاق نحو المجهول.

وأعلن "26" حزب سياسي يوم "الأحد" في السودان بدار حزب الأمة، عن التوقيع على ميثاق سياسي لمقاومة ما وصفه بالانقلاب العسكري في السودان، ومقاومته سلميا وإدانة الانتهاكات التي ارتكبتها الانقلابيين.

وقال الصادق آدم سليمان، عضو المكتب السياسي لحزب الأمة في تصريح لراديو تمازج، أن قوى الحرية والتغيير ومجموعة التوافق الوطني، أعلنت عن ضرورة العمل المشترك من أجل مقاومة الانقلاب، والعودة للعمل بالوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية.

وذكر سليمان، أن القوى السياسية الموقعة على الإعلان السياسي توافقت على أن مبدأ الحوار كـ السبيل الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة الحالية. مشيرا إلى أن مطالب الشارع السوداني حالياً. قد تجاوزت القوى السياسية، من مبدأ أن الحوار والتفاوض إلى إسقاط للحكم العسكري في السودان.