Skip to main content
جنوب السودان - ١٧ أبريل ٢٠٢٤

مؤتمر أساقفة الكاثوليك يقرر إيقاف القس المتهم في محاولة اغتيال مطران رومبيك

أعلن مؤتمر أساقفة الكاثوليك في السودان وجنوب السودان يوما "الثلاثاء" عن إيقاف القس جون مثيانق مشول، المتهم بمحاولة اغتيال مطران أبرشية رومبيك كريستيان كارلاسار.

وكان مطران المنتخب في عام 2021 لأبرشية رومبيك، تعرض لعملية إطلاق النار بمقر إقامته في رومبيك بولاية البحيرات، وأصيب بالرصاص في ساقيه. وأثناء وجوده في المستشفى بنيروبي، قال لراديو تمازج إنه سامح الأشخاص الذين حاولوا قتله.

وأفرجت المحكمة العليا عن القس مثيانق، في مارس الماضي بعد أن قضى أكثر من عامين في السجن.

وقال الكاردينال استيفن أميو مارتن، رئيس أساقفة جوبا، في مؤتمر صحفي بجوبا، إن قضية إطلاق النار كانت معقدة للغاية، مشيرا إلى أن الجزء الأول قامت به الحكومة والكنيسة، وحاليا تأتي إجراءات الإيقاف وتعليق نشاط القس.

وتابع: "القس الذي يهاجم أسقفا أو يمارس العنف ضده يتم دائما إيقافه عن العمل، بمجرد إثبات تورطه، ولن يحتفل بالقداس ككاهن بعد الآن، ولن يتلقى القربان أيضا، وحتى في حالة الخطر، لا يجوز له أن يخدم".

وقال: "سيتم تعليقه بالقدر الذي ترغب فيه الكنيسة لإعطائه، نوعا من الفرصة للتوبة ومصالحة نفسه مع الكنيسة وجميع أعضاء الكنيسة".

وقال الأسقف إن الكنيسة تعرب عن تضامنها العميق مع الأسقف كريستيان كارلاسار، أسقف رومبيك بعد إطلاق سراح القس جون مثيانق مشول، المشتبه به الرئيسي في محاولة اغتيال الأسقف قبل ثلاث سنوات.

وتابع: "إننا ندين بأشد العبارات هذا العمل العنيف الشنيع ضد راعي الكنيسة، والهجمات على الزعماء الدينيين ليس لها مكان في مجتمع عادل وسلمي، وندعو السلطات إلى ضمان إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة".

وقال إن الكنيسة في جنوب السودان لن يتم إسكاتها أو تخويفها من مثل هذه الأعمال، وستقف متحدة مع الأسقف كارلاسار، وستظل صوتا نبويا للعدالة والمصالحة وكرامة جميع الناس.

وأكد أن إيقاف القس جون مثيانق، بموجب المادة 1370 (2) من قانون القانون الكنسي الذي ينص على أن "الشخص الذي يهاجم أسقفا يتعرض للمنع من العقوبة، وإذا كان رجل دين، فإنه أيضا يتعرض للتعليق".

وقال: "هذا يعني أن القس جون مثيانق، من خلال تصرفاته ضد الأسقف، قد تعرض تلقائيا للمنع والتعليق من ممارسة خدمته الكهنوتية". وشدد الكاردينال أميي على أنه لن يتلقى الأسرار المقدسة ولا يديرها حتى إشعار آخر، وسيواصل الكنيسة العمل بلا كلل لتعزيز الحوار وتعزيز المصالحة وبناء مجتمع يستطيع فيه جميع الناس العيش بكرامة وأمن.