Skip to main content
جنوب السودان - ٢٤ مارس ٢٠٢٤

مسؤولة منظمة انقاذ الطفولة تدعو المانحين إلى زيادة المساعدات لجنوب السودان

دعت الرئيسة التنفيذية لمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، مجتمع المانحين الدوليين، إلى زيادة المساعداته الإنسانية لجنوب السودان، معربة عن قلقها إزاء تدهور وضع اللاجئين والعائدين في مدينة الرنك الحدودية بجنوب السودان.

وقالت السيدة إنغر اشينغ، التي وصلت إلى جنوب السودان في 17 مارس الجاري، في كلمتها للصحفيين في جوبا يوم الخميس، إنها زارت اللاجئين المقيمين في مدينة الرنك في ولاية أعالى النيل، وأعربت عن انزعاجها من الصعوبات الإنسانية التي يوجهونها. وأضافت أن غالبية الأشخاص الفارين من الصراع في السودان بحاجة ماسة إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والغذاء.

وقالت: "في الرنك، تمكنت من التحدث إلى بعض الأطفال، وبعض الأمهات، قاموا برحلة خطيرة للغاية للمجيء إلى جنوب السودان، والبعض الآخر كعائدين أو لاجئين، ورووا لي قصصا مفجعة عن المشقة التي اضطروا إلى تحملها للوصول إلى هناك ومدى سعادتهم لأنهم أصبحوا أخيرا في وضع آمن".

وقالت مديرة منظمة إنقاذ الطفولة، إن الوضع الإنساني على الأرض في الرنك، مروع حيث يحتاج غالبية الناس إلى الخدمات الأساسية.

وأضافت: "الوضع رهيب وهم يكافحون من أجل إطعام أنفسهم وأطفالهم فقط، والعديد من الأطفال الذين تحدثت إليهم فقدوا والديهم وعائلاتهم على طول الطريق".

ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه الإنساني لجنوب السودان لتلبية الاحتياجات الحالية للاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة.

وتابعت: "الاحتياجات هائلة بالنسبة لنا كمجتمع إنساني، ونحن بحاجة إلى تكثيف الجهود"، وشدد أشينغ على أنه لا يمكننا أن ندير ظهرنا لجنوب السودان، "نحن بحاجة إلى التأكد من أن لدينا الموارد المناسبة وأن لدينا التمويل لحالة الطوارئ".

كما طالبت بإنهاء الصراع في السودان. وقالت: "أننا بحاجة إلى التأكد من أننا ننهي الصراع وقادرون على الاستجابة والإنسانية في جميع أنحاء جنوب السودان لأننا حاليا غير قادرين على الاستجابة في كل مكان نحتاج إليه والوضع مأساوي".

وقالت إن منظمة انقاذ الطفولة الدولية، تمكنت حاليا من توفير الدعم النفسي والاجتماعي والاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى للسكان في الرنك، لكنها دعت إلى مزيد من الدعم من الشركاء الراغبين في إنقاذ الوضع.

وأدى الصراع الذي اندلع في أبريل من العام الماضي، في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح حوالي نصف مليون شخص إلى جنوب السودان غالبيتهم من جنوب السودان.