أطلقت مجموعة الشباب من فاعلي الخير، بمدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، مبادرة إفطار "عابر طريق" والتي تهدف لتقديم وجبة الإفطار الرمضاني، للمارة داخل المدينة والمسافرين عبر الطرق الرئيسية.

وقد شكل جسر وادي أريبو "شرق المدينة"، نقطة انطلاق سلسلة الإفطارات التي تعكف عليها المبادرة.

وقال مطلق المبادرة، خضر السليك، لراديو تمازج، أن الفكرة تكونت بعد تجارب مماثلة في مناطق أخرى. مضيفا أن بعد تشاور بين الأصدقاء تم الاتفاق على تنفيذ المبادرة، واكتمل تنسيق الجهود لتدبير تكاليف المبادرة المالية.

وتابع: "المبادرة انطلقت بعد وضع خطة العمل، وتكليف لجنة لشراء المواد الغذائية، وتحديد نقاط توزيع الوجبات داخل طرقات المدينة لتعزيز روح التكافل والعطاء والخير وسط المجتمع".

وأبدى أمله بأن تجد الفكرة التشجيع من كل الخيرين لضمان الاستمرارية وتغطية أوسع قدر ممكن من المحتاجين.

وقالت الطبيبة آيات نورالدين، لراديو تمازج إن المبادرة انطلقت بعد طرح الفكرة على الشباب واتفاق الكل بأن يكون تقديم وجبة الإفطار للمارة والمسافرين على الطرقات هذه المرة بعكس المرات السابقة التي يُنظم عبرها الإفطار الرمضاني الجماعي في أماكن ثابتة.

ومضت قائلة: "كان الهاجس أمامنا كبير، بأن لا تجد الفكرة الاستقبال من الجمهور، ولكن الحمد لله تم التفاعل مع المبادرة ووجدت القبول من المجتمع".

وأضافت "الآن يتم استهلاك كل الاطباقة المعدة بصورة تشجعنا على الاستمرار".

وناشدت كل شباب زالنجي بكافة أطيافهم بأن يسهموا في دعم مبادرة "عابر سبيل"، بوصفها أحد أدوات التكافل الاجتماعي اللافتة هذه الأيام حسب حديثها.