وافقت السلطات في مقاطعة كبويتا الشمالية بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان يوم "الجمعة" الماضي على وضع لوائح داخلية لتشجيع الالتحاق بالمدارس ومحاربة الحمل المبكر وسط أطفال المدارس.

تم وضع اللوائح، والتي سيتم إطلاقها نهاية هذا الشهر، من خلال سلسلة من الاجتماعات التي عقدت في كبويتا الشمالية بدعم من مؤسسة AVSI بالتعاون مع سلطات المقاطعة وقادة المجتمع وشركاء التعليم وأولياء الأمور والمعلمين.

وقالت ايفون إيمانويل، محافظ مقاطعة توريت الشمالية لراديو تمازج، إن الهدف هو تعزيز تعليم الأطفال مع التركيز بشكل أكبر على البنات، وتمكين المجتمعات المحلية على تحمل المسؤولية في حماية حقوق الأطفال. مشيرة الى ان اللوائح تضمن مدونة قواعد السلوك للمعلمين، كما تفرض القوانين عقوبات أيضا.

وتابعت أن العقوبات تصل إلى 10 الاف جنيه"

وقال اويوم فاسكولي انجلو، من جمعية AVSI ، إن مسودة اللوائح هي مبادرة مجتمعية تدعمها AVSI لتعزيز التعليم الجيد للجميع.

وأضاف: "لقد دعمنا تطوير اللوائح التي وضعها القادة المحليون. جاءت الفكرة خلال ورشة عمل مدتها ثلاثة أيام تهدف إلى تعزيز الوصول إلى التعليم والهدف من ذلك هو ضمان الاستمرارية لتعزيز التعليم الجيد للجميع وضمان حماية الأطفال ورفاههم بالإضافة إلى النوع الاجتماعي والتعليم الشامل ".

وقال "تتمثل بعض التحديات التي نواجهها في مقاطعة كبويتا الشمالية في أن الآباء مترددين جدا أو أنهم غير داعمين لدفع رسوم دراسة والمتطلبات الأخرى للأطفال، ويحتفظ معظم الآباء أو المجتمع بأطفالهم داخل المنازل، ويفشلون في إرسالهم إلى المدرسة".

قالت لوسي أوي، وهي أم مقيمة في مدينة كبويتا، إنه بمجرد تطبيق اللوائح، سيتحسن التحاق بالأطفال بالمدارس، ودعت الاسر على تسجيل أطفالهم في المدارس.

وتابعت: "جميع الأطفال في مشردين في الشوارع والسوق، لكننا سعداء للغاية ونريد تطبيق هذه اللوائح في أسرع وقت ممكن لمساعدة الأطفال على الالتحاق بالمدارس".

وأشاد أويت كورنليوس كاسميرو، مدير مدرسة ريوتو الابتدائية، بمبادرة AVSI وسلطات المقاطعة قائلا: "إنها ستحسن التعليم في المقاطعة".

وقال: "اللوائح الداخلية وفقا لملاحظاتي مفيدة للغاية، واستهدفت جميع المناطق التي نعتقد أنه إذا تم تنفيذها سوف نحقق تعليم جيد في مقاطعة كبويتا الشمالية. وأدعو جميع أفراد المجتمع لدعم تطبيق هذه اللوائح".

وحث كورنليوس الأسر وشركاء التعليم على دعم تنفيذ اللوائح من خلال ضمان حصول الأطفال على التعليم.

وفقا لشركاء التعليم فإن معدل الأمية بين الأطفال في كبويتا الكبرى يقدر بنحو 98 في المائة بسبب الزواج المبكر.