Skip to main content
السودان - ٣ أبريل ٢٠٢٤

السودان يقرر إغلاق مكاتب قنوات العربية والحدث وسكاي نيوز

أصدرت وزارة الثقافة والإعلام في السودان يوم "الثلاثاء" قراراً بالرقم (5) لسنة 2024م، قررت بموجبه إغلاق مكاتب قنوات "العربية الحدث، وسكاي نيوز" في السودان.

وقالت الوزارة، في بيان حصل عليه راديو تمازج، إن قرار الايقاف تم لعدم التزام القنوات المذكورة بمطلوبات المهنية والشفافية في العمل الإعلامي بالسودان.

وقالت وزارة الإعلام السودانية، إن القنوات المذكورة أعلاه، لم تجدد تراخيصها السنوية لممارسة العمل الإعلامي في السودان.

وكان تراشق إعلامي قد شب بين الوزارة وقناة سكاي نيوز، التي تعود ملكيتها لجهات إماراتية، منتصف هذا الأسبوع، عندما بثت القنا تقريرا، تقول فيه بمشاركة قوات من تنظيم "داعش" القتال بجانب الجيش السوداني في قتاله ضد الدعم السريع.

ونفت وزارة الثقافة السودانية، عبر بيان لها مصداقية التقرير، وقالت إن القناة استخدمت مقاطع فيديو قديمة، وأشارت الوزارة أن سكاي نيوز، تنفذ أجندة لصالح دولة الإمارات.

من جهتها تمسكت سكاي نيوز، بصحة المعلومات ومصداقية مصادرها، وقالت إن مقطع الفيديو الذي ظهر لا يتجاوز ثوانٍ ما عدته خطأ في المونتاج ولا يؤثر على مصداقية التقرير.

وعلى خلفية قرار الوزارة بسحب تراخيص القنوات، أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين، بيانا ادانت فيه الخطوة. وقالت "في منحى خطير أعلنت وزارة الثقافة والإعلام بالسودان إيقاف قنوات العربية، الحدث، وسكاي نيوز يوم الثلاثاء، بحجة عدم الالتزام بالشفافية والمهنية المطلوبة".

وأضاف أن "النقابة تدين القرار وترفض الحيثيات التي استند عليها وتعتبر القرار خرقا واضحا لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام وحرمة المؤسسات الصحفية والإعلامية".

وطالب البيان، السلطات السودانية إلى احترام حرية الصحافة والإعلام، ووقف الانتهاك الصارخ للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية بحقهم، كما تطالب المؤسسات الحقوقية والصحفية الإقليمية والدولية إدانة عمليات الاستهداف المتعمدة للصحفيين والصحفيات والضغط لتوفير كافة أشكال الدعم والمناصرة لهم كما نصت المواثيق الدولية.

وأكد الصحفي والمحلل السياسي طاهر المعتصم، عضو نقابة الصحفيين السودانيين لراديو تمازج، أن إيقاف المؤسسات الصحفية خصما على حرية الصحافة ومصداقية الخبر.

وقال المعتصم، إن هذا القرار سيتضيق من مساحات الأخبار الصحيحة والنقل ذو المصداقية ويزيد من خطاب الكراهية.

وأضاف: "المؤسسات الإعلامية لديها معايير، ومسؤولية أخلاقية يمكن مساءلتها، وتصويبها في قضية".

واعتبر المعتصم، أن أي إغلاق لمؤسسة إعلامية، هو بمثابة تشريد للعاملين وازدياد خطاب الضبابية والمعلومات المضللة.