Skip to main content
بورتسودان - ٢٤ مارس ٢٠٢٤

الصحة السودانية تطلق نداء لإعمار المستشفيات التي دمرتها الحرب

أطلقت وزارة الصحة السودانية "السبت"، نداء للمنظمات الدولية والدول، لمساعدة السودان في إعادة تأهيل المستشفيات والمرافق الصحية، التي دمرت أثناء الحرب في السودان.

ووفقا لتقديرات أولية لوزارة الصحة السودانية، فإن حجم التخريب والخسائر بالمستشفيات والمراكز الصحية بلغ نحو 11 مليار دولار أمريكي.

وقال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة ببورتسودان "إننا نطلق هذا النداء لإعادة إعمار مستشفياتنا لإنقاذ الأرواح وتوفير العلاج للمرضى في تلك المدن التي بها مستشفيات ومراكز صحية تضررت من الحرب".

وأضاف: "كما نعلن عن إطلاق صندوق لإعادة وإعمار وتأهيل المستشفيات التي دمرت في الحرب الدائرة، وستبدأ الخطوة من المستشفيات المرجعية بولاية الخرطوم والولايات التي تضررت من الحرب".

وتابع: "سنعمل على توسيع منصة الدعم للاستفادة من دعم المانحين والخيرين والأطباء بالداخل والخارج لعمليات الإعمار والتأهيل للمراكز الطبية والصحية".

وأشار إلى أن التركيز في هذه المرحلة من النداء سيكون على المستشفيات القائمة، التي تأثرت بالحرب، مؤكدا أنه لا يشمل أي إنشاء لمستشفيات جديدة، وأن التأهيل سيشمل جميع المرافق الصحية التي كانت عاملة من قبل الحرب.

وكشف الوزير السوداني، عن وضع خارطة صحية جديدة لبناء نظام صحي يسع كل الولايات بالسودان.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى بعد وقف الحرب في الخرطوم هي الاستعجال في تأهيل المستشفيات المدمرة.

وأوضح أن النداء سيستمر لمدة عام كامل، معتبرا أنها مرحلة الاستجابة وبداية التعافي ضمن خطة الصحة.

ودعا المنظمات والدول الشقيقة والصديقة والصناديق الدولية والمانحين ورجال الأعمال، والشركات والمؤسسات والجمعيات، دعاهم للمساهمة في إعادة إعمار المستشفيات التي دمرتها الحرب.

وأبان أنه لا بد من توفير آليات لاستقطاب الدعم بالإضافة لضرورة ضمان أكبر قدرا من الشفافية والمراقبة لنيل ثقة المتبرعين ولجلب التمويل.

ويشهد السودان منذ 15 من أبريل الماضي مواجهات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأدت القتال إلى تدمير العديد من المراكز الخدمية، من بينها مستشفيات ومراكز صحية وطبية، الأمر الذي فاقم من حجم المعاناة الصحية في البلاد.

ووصفت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان حسن بلحي ، النظام الصحي في السودان بأنه قد "وصل نقطة، الانهيار بعد عشرة أشهر من الحرب"، مشيرة إلى أن النظام الصحي في السودان كان يشهد نهضة قوية قبيل اندلاع الحرب.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية للاجتماع التقني العالمي الرفيع المستوى بشأن الأمراض غير السارية في حالات الطوارئ، والذي عقد في مدينة كوبنهاجن بالدنمارك في فبراير المنصرم.