Skip to main content
جنوب السودان - ٢٢ مارس ٢٠٢٤

المجتمع المدني في جنوب السودان يدعو للحوار قبل الانتخابات

دعا المجتمع المدني في جنوب السودان، إلى إجراء إصلاحات كبيرة في العملية الانتقالية، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للانتخابات العامة في ديسمبر المقبل.

في ختام الحوار يوم الخميس، ناقش النشطاء القضايا الحاسمة، التي تؤثر على العملية الانتقالية، مع التركيز بشكل خاص على الانتخابات.

وقالت جاكلين نياسيوا، ممثلة نشطاء المجتمع المدني، للصحفيين في ختام الحوار مساء الخميس: "تداولنا حول الانتخابات وترتيبات القطاع الأمني وآليات العدالة الانتقالية وعملية صنع الدستور وسبل تسوية وإعداد المجالات المدنية والسياسية والإعلامية ونحن نتجه نحو الانتخابات".

وتابعت: "من خلال هذه المناقشات، توصلنا إلى نتائج مهمة في جوبا، شمل تطوير استراتيجية المجتمع المدني للمشاركة في العملية الانتقالية، واستراتيجية مشاركة وسائل الإعلام، ونؤيد جميع القرارات ونعتقد أنها ستساهم في تقدم جنوب السودان نحو التنمية والسلام، ونحن لا نزال ملتزمين بدعم العملية الانتقالية والأطراف المشاركة في تحقيق السلام الدائم".

وحثت أطراف الاتفاق على الدخول في حوار شامل بين الأحزاب لتسريع عملية السلام المؤدية إلى الانتخابات.

وقالت: "نحث الأطراف على الالتزام بحوار شامل بين الأحزاب، يشمل أصحاب المصلحة في السلام والأحزاب السياسية الأخرى، لتسهيل الانتقال السلس والحفاظ على التقدم الديمقراطي في جنوب السودان".

وتابعت: "ندعو المجتمع الدولي إلى دعم الانتقال نحو السلام الدائم، الذي يتسم بإجراء انتخابات موثوقة وحرة وسلمية ونزيهة، ونحث الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية على عقد اجتماع وزاري مشترك على وجه السرعة لمعالجة الجمود المحيط بالعمليات الانتقالية والتحديات الحالية التي تواجه العملية الانتقالية في جنوب السودان".

وأضافت: "ندعو إيقادا إلى محاسبة الأطراف على التزاماتها ووعودها بالسلام لشعب جنوب السودان".

وحذرت وانقا إيمانويل، رئيسة شبكة المجتمع المدني في ولاية غرب الاستوائية، من تغيير القرارات الصادرة عن المنتدى.

وقالت: "إننا نحث بشدة على أن يظل محتوى الوثائق الثلاث التي قدمناها هنا كما هو، لأنها تعكس وجهات نظرنا الجماعية التي يسترشد بها إطار اتفاق السلام".

وتابعت: "نطالب بمحاسبة الحكومة؛ وإذا عارضوا قراراتنا، فيتعين عليهم أن يقدموا بدائل قابلة للتطبيق، وإذا اختاروا البقاء دون تغيير، فسوف نحاسبهم".

وأكد إسماعيل وايس، مبعوث الإيقاد إلى جنوب السودان، التزام إيقاد، بدعم شعب جنوب السودان في ضمان إجراء انتخابات نزيهة وسلمية هذا علام.

وقال إن الانتخابات ضرورية للانتقال الديمقراطي في جنوب السودان، ويدعون إلى إجراء انتخابات سلمية وعادلة وذات مصداقية، لضرورة منع العودة إلى الصراع، مبينا أن الانتخابات يمكن أن تكون بناءة ومثيرة للخلاف، لذلك، يجب على الجميع العمل بجهد لإجراء انتخابات سلمية.

وتابع: "تقف إيقاد متضامنة مع شعب جنوب السودان كضامن لاتفاق السلام، وسنبقى ثابتين على دعمنا حتى تصل هذه العملية إلى نهايتها".

وتمحورت المناقشات على مدى ثلاثة أيام حول الانتخابات، وترتيبات قطاع الأمن، وآليات العدالة الانتقالية، وعملية صنع الدستور، واستراتيجيات تسوية وإعداد المشهد المدني والسياسي والإعلامي للانتقال نحو الانتخابات.