Skip to main content
السودان - ٢٣ مارس ٢٠٢٤

المبعوث الأمريكي إلى السودان يدعو إلى استئناف محادثات السلام

قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان "الخميس"، إن الولايات المتحدة تأمل في استئناف محادثات السلام في السودان الذي مزقته الحرب، كما عبر عن سعي الولايات المتحدة لفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة.

وقال توم بيرييلو، الذي تولى منصبه كمبعوث أمريكي خاص إلى السودان أواخر الشهر الماضي، لصحفيين: "نحن بحاجة إلى استئناف المحادثات الرسمية، ونأمل أن يحدث ذلك بمجرد انتهاء شهر رمضان".

وتابع: "يدرك الجميع أن هذه الأزمة تتجه نحو نقطة اللاعودة، وهذا يعني أنه يتعين على الجميع وضع خلافاتهم جانبا والاتحاد في إيجاد حل لهذا الصراع".

وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال ضد بعضهما في منتصف أبريل من العام الماضي، حيث اندلعت التوترات بخصوص اتفاق سياسي كان من المفترض أن يفضي لخروج العسكريين من الحكم.

ويتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع، التي كانت جزءاً من السلطة، بافتعال القتال، بغرض الاستحواذ على السلطة، بينما تقول قوات الدعم السريع إنها تعرضت لاعتداء من قبل الجيش، على إثره اندلع القتال.

وتقول تقارير إن دولة لإمارات العربية المتحدة، إلى جانب بعض الفاعلين من دول الجوار الإقليمي للسودان، تقوم بدعم  قوات الدعم السريع في قتالها الحالي، بينما تشير بيانات إلى تواصل الجيش السوداني مع دول ومحاور إقليمية.

وعندما سُئل بيريلو، عن حقيقة أن الجيش السوداني  يتلقى دعما من دولة إيران. قال "إننا نتجه الآن نحو وضع يبدو أن هناك جهات عديدة متورطة فيه، حيث يمكننا أن نشهد عودة العناصر المتطرفة التي قضى عليها الشعب السوداني بشجاعة كبيرة".

وقد أدى الصراع إلى نزوح ما يقرب من 8.5 مليون شخص من منازلهم، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق منظمات أممية، ودفع عدد كبير من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأثار موجات من عمليات القتل والعنف لأسباب عرقية في منطقة دارفور في غرب السودان، كما صاحب الصراع حالات اعتداء جنسي.

ورفض الجيش، الذي استعاد مؤخرا بعض الأراضي في العاصمة، نداءً من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، في جلسة مع الصحفييين: "كل أسبوع ننتظره دون التوصل إلى اتفاق سلام يجعل حدوث المجاعة أمراً مرجحا في  وقت قريب" مشيراً إلى استمرار انتهاكات بحق المواطنين، بسبب الصراع، مؤكدا أنه تم التوثيق لتلك الانتهاكات.

وأضاف "الجولة القادمة من المحادثات يجب أن تكون شاملة، لكن يجب أيضا أن يشارك فيها أشخاص جادون حقا بشأن إنهاء الحرب".

وقادت السعودية والولايات المتحدة، محادثات في جدة العام الماضي لمحاولة التوصل إلى هدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، لكن المفاوضات تعثرت.