رفض لاجئو جنوب السودان في عدد من معسكرات اللاجئين في ولاية النيل الأبيض السودانية، صرف الحصص الغذائية من الذرة الرفيعة، احتجاجا على تخفيض الميزانية بنسبة 50 في المئة من قبل المنظمات الإغاثية.

وعبر اللاجئين في حديثهم لراديو تمازج "الخميس" عن رفضهم القاطع صرف واستلام الذرة الرفيعة عن شهر مايو. احتجاجا على قرار برنامج الأغذية العالمي ومعتمدية اللاجئين في الولاية.

وقال اللاجئ أشويل أنطوني، من معسكر رديس- 1، أن تقليص الحصة الغذائية أثر على المعيشة داخل المعسكرات، مشيرا إلى عدم وجود فرص العمل للاجئين في المنطقة لتوفير متطلبات الحياة.

وتابع: "الوضع ينذر بحدوث الجوع وسط اللاجئين، ونناشد منظمة الهجرة الدولية في السودان بوضع حلول بديلة وعاجلة لمشكلة الغذاء في معسكرات اللاجئين في السودان".

من جانبه أوضح أوياط ألونق، رئيس لجنة معسكر رديس- 1، في تصريح لراديو تمازُج أن الحصة الغذائية من الذرة الرفيعة المتوفرة حالياً في المعسكر مخصص للشهرين، لكن المنظمة قامت بتقسيمها إلى أربعة أشهر. بسبب تقليص حجم المساعدات الإنسانية.

وقال: "إدارة المنظمة طلبت مني إن أعقد اجتماعا مع اللاجئين في المعسكر، لكن اللاجئين رفضوا صرف الحصص الغذائية وهي ناقصة وهذا مواقف كل لاجئ في معسكرات جوري، وكشافة، ورديس - 1 و2"

وأضاف: "أوضاع اللاجئين سوف تتفاقم مع القرار الجديد بخفض المساعدات الغذائية لأنها لا تكفي حاجة المحتاجين لفترة الشهر".

وقال ألونق، إن إدارة المنظمة هددت اللاجئين بعدم توزيع أي مساعدات إنسانية في حال استمرار رفض صرف الذرة هذا الشهر مع التخفيض. وزاد: "قالوا لنا إذا لم تقبلوا صرف الذرة قبل نهاية شهر مايو الجاري سيتم إعادته إلى المخازن ولم تحصلوا على الذرة عن شهر مايو".

وأكد فيتر جون، رئيس معسكر جوري، لراديو تمازج، إنهم تفاجئوا بقرار تخفيض حصة الذرة قبل أربعة أيام من المنظمة، مبينا المساعدات الغذائية عن شهر مايو لا تشمل العدس وزيت الطعام.

وأضاف: "ناقشنا الأمر مع المنظمة، لكن لم نجد حلا، وقررنا رفض صرف الذرة مع التخفيض، وطالبنا بحصة كاملة كما كانت في الأشهر الماضية أو يتم ترحيلنا والعودة إلى جنوب السودان".