دعت البعثات الدبلوماسية في جنوب السودان، في بيان مشترك "الأربعاء" إلى حل سلمي للتوترات الأمنية في ولاية الوحدة. وقالت إن أي تعبئة أخرى قد تهدد باستئناف الاشتباكات وتهدد بتأخير تنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاق السلام.

وقالت البعثات في بيان مشترك حصل عليه راديو تمازُج "الأربعاء" أن وفدا مشتركا يتألف من الاتحاد الأفريقي، ومفوضية المراقبة والتقييم المنشط. والسلك الدبلوماسي الأفريقي، والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والترويكا، بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، قامت بإرسال بعثة تضامن ودبلوماسية رفيعة المستوى إلى بانتيو ولير وميريمير في 12 مايو 2022 في أعقاب الاشتباكات الأخيرة في المنطقة.

وقال البيان المشترك إن الوفد أجرى مناقشات بناءة وصريحة مع حاكم ولاية الوحدة ومحافظي مقاطعة كوج ولير وماينديت، إلى جانب السلاطين والنساء والشباب وغيرهم ممن تأثروا بشكل مباشر بالنزاع.

وأشار إلى أن الوفد المشترك استمع إلى اتهامات المتبادلة من الأطراف حول الفظائع التي ارتكبت والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى واختطاف وعنف جنسي ضد النساء وتهجير وتدمير الممتلكات وحرق مدارس.

وأعرب الوفد المشترك عن تضامنه مع المواطنين وحكومة جنوب السودان ورحب بإعلان الرئيس سلفا كير ميارديت عن تشكيل لجنة تحقيق رفيعة المستوى ونشر قوات حفظ السلام والأمن في جنوب السودان للمساعدة في استعادة الأمن في المنطقة.

وأضاف البيان: "يؤيد الوفد المشترك جهود الحكومة لاستعادة سيادة القانون ومحاسبة الجناة. والوفد على استعداد لدعم اللجنة في عملها ويحث لجنة التحقيق الأسرع في عملها".

ودعا الوفد المشترك السلطات الوطنية وسلطات الولايات إلى اتخاذ تدابير إضافية عاجلة لحماية المدنيين ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع. وأشار إلى أن سرعة في تخريج القوات الموحدة ستساعد في سد الثغرات الأمنية على المستوى المحلي.

وناشد الوفد القادة المحليين وعلى مستوى القومي، لاستخدام نفوذهم لتهدئة العنف، وردع أي أعمال قد تزيد من تأجيج التوترات، وتشجع التعافي والمصالحة بين المجتمعات.