Skip to main content
بور - ١٤ أغسطس ٢٠٢٢

حل نقابة عمال جونقلي واعتقال عدد من قياداتها

قامت السلطات في بلدة بور بولاية جونقلي بجنوب السودان ، بحل نقابة عمال جونقلي ، واعتقلت عدد من قياداتها العليا وذلك يوم الجمعة.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من دخول  موظفي الخدمة المدنية في بور في إضراب عن العمل بسبب تأخر صرف الرواتب لأكثر من ثلاثة اشهر.

وقال أبراهام مدينق امير ، نائب رئيس نقابة عمال جونقلي المجمدة الآن لراديو تمازج،  إن قرار حكومة الولاية بحل النقابة واعتقال قياداتها جاء بينما كانوا يحاولون تنظيم مظاهرة سلمية بسبب تأخر صرف الرواتب.

وذكر المسؤول أن زملاءه الذين تم اعتقالهم هم رئيس النقابة ، ديفيد ماين دينق ، والأمين العام للنقابة صموئيل ماجيير لووج، وروبن متيوب من نقابة المعلمين.

واضاف "اعتقلتهم الشرطة يوم الجمعة الساعة الواحدة بعد الظهر أثناء تواجدهم في مبنى وزارة التعليم وهم يحاولون تنظيم مظاهرة سلمية حول قضية رواتبنا".

وقال مدينق "إنهم ما زالوا في زنزانة الشرطة و نقابتنا تم حلها أيضا. كل هذه القرارات اتخذها الحاكم ولجنته الأمنية".

وبين أن حكومة الولاية تفعل ذلك لاسكاتهم  من مطالبة حقوقهم ، مشيراً إلى أنهم قدموا شكوى إلى السلطات القومية في جوبا.

وطالب المتحدث باسم نقابة عمال جونقلي  إبراهام قيو ، بالإفراج عن المسؤولين المحتجزين ، قائلا إن الاعتقال يعتبر ترهيب وانتهاك للحقوق المكفولة لأي مواطن في الدستور .

من جانبه ، أدان تير منيانق ، المدير التنفيذي لمركز المجتمع المدني لدراسات السلام (CPA) ، الاعتقال واعتبره انتهاكًا لحقوق الإنسان وطالب بالإفراج عن المسؤولين المعتقلين.

وأوضح "القبض على الناس للمطالبة بحقوقهم غير قانوني ، لذا أطالب بالإفراج عنهم فورا".

وقال منيانق أن حل النقابة من قبل الحكومة لأن قياداتها دخلت في إضراب ليس إجراء سليم وعليها مراجعة القرار.

محاولات عديدة من قبل راديو تمازج للتواصل مع الحاكم ديناي جوك شاقور ، ووزير الإعلام  صموئيل جون مانيون ، وشرطة الولاية للتعليق علي الخبر ، باءت بالفشل.

ومع ذلك ، قال الوزير مانيون يوم الجمعة لراديو تمازج ، إنهم أقروا بمطلب موظفي الخدمة المدنية وأنهم يعملون مع نقابة العمال لحل مشكلة الأجور.

وقال"نعترف بحقوقهم ولدينا بعض التحديات لكننا نعمل على معالجة هذه المخاوف من خلال نقابة العمال. لذا فإن نداءنا هو أنه لا ينبغي لهم النزول إلى الشوارع ويجب أن يقدموا مطلبهم بطريقة غير عنيفة لأنها حقوقهم ".