أعلنت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو التي تحارب الحكومة السودانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ،عن وقف العدائيات لمدة ستة أشهر .                                                

وتأتى ذلك بعد أشهر من قرارات مجلسي أقليم جبال النوبة والنيل الأزرق التي قضت بإعفاء رئيس الحركة الشعبية مالك عقار وتعين عبد العزيز الحلو بدلا عنه ،وسط مخاوف من المراقبون بتفاقم أزمة النيل الأزرق وجنوب كردفان.                                                                           

وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية بقيادة الحلو ،ارنو نقتلو لودي ،في مقابلة مع راديو تمازج ،الخميس،أن الحركة أعلنت وقف العدائيات لمدة ستة أشهر ابتداءاً من نهاية يوليو وجتى يناير المقبل،مشيراً إلي أن أعلان وقف العدائيات من قبل الحركة امتداداً للإعلانات السابقة ،وذلك لنأكد للشعب السوداني أننا في الشعبية شمال والجيش الشعبي ليسوا دعاة حرب بل دعاة سلام عادل وفقاً لرؤية السودان الجديد.                                                                                    

من ناحية أخرى أكد لودي عدم دخولهم في مفاوضات مع النظام الحاكم في الخرطوم ،مبيناً أن الحركة الأن تعمل ليل نهار لترتيب بيتها الداخلي لحين إنعقاد الموتمر الإستثنائي للحركة ،وذلك في إشارة إلي الأوضاع الراهنة داخل الحركة على خلفية قرارات مجلسي جبال النوبة والنيل الأزرق الأخيرة.         

وبشأن أعلان والي ولاية جنوب كردفان الأخيرة القائل بأنه على إستعداد للتنازل عن منصبه لعبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية في حال تلبية الأخير لنداء السلام ،قال لودي أن إختصار الحركة الشعبية في وظيفة للحلو يعتبر تقليل من شأن الشعب السوداني كافة وشعبي جنوب كردفان والنيل الأزرق بشكل خاص ،واضاف أن ذلك تمييع للقضية السودانية وتضليل ،وقطع بأن الحركة لم تلتفت لهذة التصريحات بل ماضية في تحقيق رؤيتها الرامية لإيجاد حل عادل للأزمة السودانية.