قامت السلطات بجنوب السودان بإقالة مدير التلفزيون القومي بجنوب السودان من منصبه ، بعد ستة أيام فقط من إطلاق سراحه.

وقد تم اعتقال عادل فارس مياط  بواسطة السلطات الأمنية في ١٠ من يوليو على خلفية إخفاقه في بث خطاب الرئيس كير على الهواء خلال إحتفالات البلاد بالذكرى السادسة لاستقلالها في 9 من يوليو.

و قال وزير الإعلام مايكل مكوي لويث في خطاب انهاء خدمة مياط "منذ تعيينك المؤقت، لوحظ أن خدمتك القصيرة كمدير للتلفزيون شابها مخالفات مالية وإدارية خطيرة جداً لا تتوافق مع سلوكيات موظف مدني، لذا تم إنهاء خدمتك  بهذه الموسسة".

ووفقا للرسالة التي تحصل عليها راديو تمازج من داخل وزارة الإعلام، لقد ارتكب مياط أخطاء متعمدة أثناء زيارة الرئيس كير إلى مدينة ياي وتدشين تشييد جسر الحرية في منطقة لولوقو بالعاصمة جوبا.

وأضاف "ان قبولك بالمسؤولية عن فشلك فى عدم بث خطاب الرئيس للأمة فى الذكرى السادسة لاستقلالنا، لهو تخريبٌ واضح ، أضف اليه تحذيراتى الواضحة بشان المخالفات المالية و التى تكررت" .  

وأضافت الرسالة "فاننا نخبرك رسمياً بقرار إنهاء خدمتك إعتباراً من اليوم 25/7/2017".

و أعرب الوزير لويث فى نفس الخطاب عن تقديره لمياط واسهاماته الملموسة وجهوده الدؤوبة في تحسين التلفزيون القومي.

بينما شكر مياط عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الحكومة بما فيها وزير الاعلام مايكل مكوى لويث لمنحه فرصة لخدمة شعب جنوب السودان كمدير للتلفزيون القومى.

​"بحمد الله وتوفيقه تمت الموافقة علي أعفائ من المنصب بعد مشوار حافل من العطاء والعمل الشبابي المشترك لزملاء أعرف قدرهم وأشهد أنهم قدموا لوطنهم صورة نبيلة لطاقات إن وجدت الرعاية ستغير وجه الشاشة ، شكراً حكومة بلادي علي ثقتكم الكبيرة في شخصي ، شكراً مولانا مايكل مكوي وطاقم الوزارة الميامين  ... شكراً أسرة SSBC علي دعمكم الكبير لشخصي ، وفقكم الله وسدد خطانا لمافيه خير الأمة والبلاد.

وكان عادل قد عُين مديراً للتلفزيون القومي فى العام 2016.  وقد عمل في العديد من بيوتات الإعلام كصحفي محترف في السودان قبل إستقلال جنوب السودان في العام 2011م.