قُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وأصيب ثلاثين آخرين، في إشتباكات مجتمعية بين ثلاثة عشائر في منطقة تونج الشرقية بولاية واراب في جنوب السودان هذا الأسبوع.

وقال دينق مجور، المدير التنفيذي لمنطقة أكوك، في تصريح لراديو تمازُج الأربعاء، أن نزاع عشائري بين ثلاثة عشائر، "لوانجانق وأكوك وثيك"، اندلع بسبب غارة الماشية على مجتمع "ثيك"، مساء يوم الثلاثاء، من قبل شباب عشيرة لوانجانق.

وأوضح أن عدد الأبقار الذي تم نهبه مطلع هذا الشهر، كان خمسة أبقار ، لكن في صباح يوم الأربعاء، عادت المجموعة من أجل النهب وحدثت إشتباكات ، مشيراً إلى أن المهاجمين قاموا بنهب المخزون الغذائي للسكان القرية.

وتابع "خلال الإشتباكات قُتل شخصين من عشيرة أكوك، وشخصين من عشيرة "ثيك"، وجرح 20 شخصاً من الجانبين، وتم العثور على أربعة جثث من جانب عشيرة لوانجانق".

من جانبه أكد مكوي مبيور، المدير التنفيذي لمنطقة لواشيانق، وقوع الاشتباكات، كاشفاً عن مقتل "5" أشخاص وإصابة 11 آخرين من جابنهم، لكنه أرجع أسباب القتال إلى إنتقام على مقتل شخص في وقت سابق على يد عشيرة "أكوك".

وتابع "من جانب عشيرة لواشيانق قتل 5 أشخاص وجرح 11 آخرين، والقتال نُشب إنتقاماً على مقتل شقيق ماتوج، في الثاني من أكتوبر الجاري في منطقة نقاباقوك".

وقال المسؤول الحكومي، إن شقيق ماتوج، قُتل على يد أفراد عشيرة "ثيك"، عندما كان متحركاً مع أبقاره حيث لقى حتفه في حدود بين "ثيك ولوانجانق" وهو في طريقه إلى منزله في "لواشيانق" وتم نهب أبقاره.

من جانبه أكد بونا فانيك بيار، حاكم ولاية واراب، في تصريح لراديو تمازُج، وقوع الحادثة، لكنه قال إن الحكومة ليست لديها تفاصيل عن سبب القتال بين المجتمعات المحلية وعدد الضحايا.

وطالب الحاكم ، المجتمعات المحلية في واراب، بوقف أعمال العنف، مبيناً أن إستمرار القتال بين المجتمعات المحلية يعيق توصيل الخدمات إلى مناطقهم،  مناشداً المواطنين للتركيز على الأنشطة التي تحقق التنمية في الولاية.