طالب  د. لوكا بيونق الباحث بمركز أوسلو لدراسات السلام بضرورة بدء الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس كير في أواخر العام الماضي ، خارج جنوب السودان ، وسط مزاعم من حكومة جوبا بتنفيذ مخرجات الحوار المرتقب.

وبين لوكا بيونق إن عملية الحوار الوطني الجاد تستدعي ضرورة ايجاد وسيط محايد و مقبول لكل الأطراف في جنوب السودان، وأشار بيونق إلى أن انجاح حوار وطني حقيقي يتطلب تهيئة الأجواء من قبل حكومة جنوب السودان، و ذلك من خلال اطلاق سراح المعتقلين السياسيين و إتاحة الحريات وغيرها من متطلبات إجراء حوار وطني ناجح يؤدي إلى الاستقرار في جنوب السودان.

هذا وزعم جيمس وانى إيقا نائب رئيس جنوب السودان أن الحكومة ستقوم يتنفيذ مخرجات ومقررات الحوار الوطني، داعياً المواطنين للصلوات من أجل انجاح الحوار الذي سيبدأ بالصلوات في العاشر من الشهر الجاري.

وشدد ايقا لدى مخاطبته احتفال اليوم العالمي للمرأة الذي نظم بمركز ناكورين الثقافي بجوبا ، الأربعاء ، على ضرورة محاربة القبلية من أجل التعايش السلمي فى البلاد.

وفي صعيد منفصل دعا المراقب الباحث العالمي بمركز اوسلو لدراسات السلام ، الدكتور لوكا بيونق إلى ضرور تبني مبادرة من قوى المجتمع المدني و القوى السياسية بجنوب السودان لوقف المجاعة بجنوب السودان.

كما دعا الأطراف المختلفة إلى ضرورة الاجتماع في طاولة موحدة لانقاذ السلام و معالجة الأوضاع في جنوب السودان.

وقال الدكتور لوكا بيونق إن الاوضاع في جنوب السودان أقل ما يمكن وصفها بالسيئة للغاية ، معتبراً أن الوضع الانساني الحالي كفيل باحياء الضمير الانساني الوطني بجنوب السودان.

مبيناً أن الماساة الحالية المتمثلة في المجاعة يمكن استغلالها كمدخل لحل جميع مشاكل البلاد، و ذلك من خلال تنظيم حملة شاملة لدحر المجاعة. تقود بدورها الى تنظيم الصف الوطني في حوار وطني شامل يعيد السلام الى جنوب السودان .