كشف مصادر موثوقة في حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان عن إجتماعات سرية للنائب الأول لرئيس الجمهورية تعبان دينق قاي، بهدف نيل منصب النائب الأول لرئيس الحزب ، جاء ذلك خلال إجتماعات توحيد الحزب المنعقدة في جوبا.

وقال المصدر لراديو تمازجُ الأربعاء، أن تعبان دينق، الذي يقود جناح المعارضة المسلحة في جوبا بعد إنشقاقه من مشار عام 2016، عقد إجتماعات مع الموالين له بهدف حشد التأييد لنيل منصب نائب رئيس الحزب في اجتماعات مجلس التحرير.

وتم التوقيع على إتفاقية أروشا في محاولة لإعادة توحيد فصائل الحركة الثلاث في يناير عام 2015، بوساطة من حزب الحاكم في تنزانيا، تشاما شا مانبيندزي. ووضعت هذا الاتفاق خطوط لتوحيد مجموعة سلفاكير ورياك مشار وفاقان أموم.

وتابع المصدر : تعبان دينق يريد أن الفوز بالمنصب بهدف إقصاء مشار من المنصب، في اجتماع توحيد الحزب.

من جانبه قال المتحدث السياسي بإسم مجموعة تعبان دينق قأي في جوبا، أقيل رينق، أن المجموعة مستعدة لاجتماع مجلس التحرير، وأضاف من حق تعبان أن يترشح لأي منصب في الحزب إذا كان هناك منصب شاغر، وبخصوص منصب نائب الرئيس فإنه من نصيب مشار وإذا لم ياتي مشار الى جوبا فإن من الحزب لديه حق في إختيار من هو مناسب لشغل هذا المنصب.

وعن السؤال اذا كان تعبان له الرغبة لهذا المنصب سرياً، فند أقيل صحة ذلك وذاد قائلاً " لست على العلم أن النائب الأول تقدم بطلب للحصول على المنصب ولم نقم بذلك ولكن سنرد إذا تم دعوتنا لذلك"

وأوضح أقيل، إن إجتماع توحيد الحركة سيحضرها ثلاثة فصائل الحركة وهم مجموعة سلفاكير ومجموعة تعبان دينق بالإضافة الى مجموعة المعتقلين السياسيين في جوبا بقيادة جون لوك وزير النقل.

على صعيد متصل قال دينق قاي قاتلواك، رئيس كتلة الشباب بجناح تعبان دينق قاي، انهم يطالبون بمنصب النائب الأول لرئيس الحزب مادام تعبان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية. وكشف دينق، ان اجتماع مجلس تحرير الحركة سوف يتخذ قراراً بشأن مسألة تعبان دينق واضاف "نحن لا نضغط عليهم بالموافقة، ولكن تعبان دينق هو الشخص المناسب لشغل المنصب".

ورداً على ذلك قال الدكتور بيتر أدوك نيابا القيادي بالحركة الشعبية المعارضة المسلحة بقيادة مشار، أن مايحدث في جوبا بين مجموعة كير وتعبان دينق، والمعتقلين السياسين، بغرض توحيد الحركة وفقاً لإتفاقية أروشا غير قانوني، مشيراً إلى أن تعبان قاي ليس من الموقعين على إتفاقية أروشا عام 2015.

وتابع في هيكلة الحركة الشعبية واضح وهناك قيادات الصف الأول قبل تعبان دينق قاي، مثل كوال منيانق، جيمس واني، ودانيال أويت، وذاد "المعارضة بقيادة مشار ليس جزء من إجتماع جوبا المنعقد في الفترة من 3 الى 5 مايو الحالي"

وفي وقت سابق اتهم القيادي في مجموعة المعتقلين السابقين مجاك أقوت، رئيس الحزب سلفاكير وتعبان دينق، بالمؤامرة ضد إتفاقية أروشا، أن مجموعتهم ليس جزء من إجتماع جوبا.

وانقسم حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان الى ثلاثة فصائل عام 2013، أبان إندلاع القتال بسبب خلافات بين كير ونائبه في الحزب رياك مشار والأمين فاقان أموم.