خرج المئات من مواطني جنوب السودان في مسيرة سلمية بجوبا امس لاحياء الذكري الاولي للحرب الذي ادي الي مقتل الالاف في جنوب السودان منذ ديسمبر العام الماضي وحتي الان، و تحركت المسيرة من شارع "الملكية" الي كنيسة "كاتور" حيث ادي المواطنين صلواتهم لارواح الضحايا، وكانوا يرددون تراتيل للموتي وكلهم لابسين ثياب سوداء، وخلال القداس قال رئيس مطارنة الكنيسة الكاثوليكية بجنوب السودان "باولينو لوكودو لورو" ان الحرب قسم المجتمع وادي الي  خلافات بين القبائل وعطلت عجلة التنمية وان علي المسؤولين الاعتراف بالاخطاء الذي ادي الي سفك دماء الابرياء، وتساءل "لماذا بعد الاستقلال مباشرة دخلنا في حرب مع انفسنا وماهي المشكلة" واستدرك قائلا ان اساس ادارة الدولة بنيت علي الخطأ، وكان علينا بعد الاستقلال ان نجلس مع بعضنا ونري كيف يتم ادارة  الدولة، واوضح ان علي القائمين علي امر الدولة  ان يعترفوا بان المجتمع الجنوبي يعاني من مرض خطير وهو القبلية والعمل علي بناء النسيج الاجتماعي من جديد. داعيا المواطنين لمسامحة الذين تسببو في مقتل الالاف العام الماضي، والصلاة من اجل العدالة المصالحة والسلام