Skip to main content
جوبا - ١٩ مايو ٢٠١٦

مسؤول أممي يطالب بتطبيق العدالة لإجراء مصالحات حقيقة بجنوب السودان

شدد مسئول حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنوب السودان على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في العملية السلمية، وذلك بإنشاء بعض المؤسسات الإنتقالية المعنية بتنفيذ إتفاقية السلام.

وفي تصريحات صحفية عقب الإجتماع الدوري للأمم المتحدة بجنوب السودان، قال مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوقين نيندوريزا،إن مشاركة جميع الأطراف أساس في نجاح العملية السلمية.

وشدد يوقين أن نجاح هذه المؤسسات يعتمد على إختيار الشخص المناسب في المكان المناسب،وذلك في إشارة إلى مفوضية المصالحة و الحقيقة والتعافي حتى تتمكن هذه المؤسسات من القيام بعملها بشكل جدي.

وأعتبر يوقين الأوضاع في جنوب السودان أفضل حالاً مقارنة بنهاية العام 2013م، لكنه إستدرك قائلاً إن هذا لا يعني أن الأوضاع مستقرة، معدداً في ذلك العديد من التحديات التي تواجه البلاد بدءاً بوجود مخيمات للنازحين وتعويضات الضحايا و الحصانة لملاحقة الضالعين في الأحداث بجانب إعادة تأهيل المنشآت التي دمرتها الحرب.

وتابع المسئول الأممي" إن هناك العديد من الطرق يمكن إتباعها بمستويات مختلفة في عملية تعويض الضحايا وليس بالضرورة إعطاء الأموال، بينها الإعتراف بالخطأ و الجرائم، كما يمكن للحكومة أن تعتذر لشعب جنوب السودان حول ما حدث في البلاد.

وزاد يوقين أن مقاومة المثول أمام القضاء من التحديات الرئيسية التي تواجه مفوضية السلام و المصالحة،و ذلك من خلال الحصانات التي ربما يتمتع بها بعض المتهمين على غرار ما حدث في بعض البلدان حيث تمتع الضالعين في أحداث مماثلة بحصانات قوية بحكم مواقعهم.

مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن مصالحة حقيقية ما لم يمثل الضالعين في هذه الجرائم أمام القضاء، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق ما لم تتوفر بيئة مناسبة لتحقيق ذلك.