Skip to main content
نيويورك - ١٨ ديسمبر ٢٠١٦

كي مون: خطر الإبادة الجماعية في جنوب السودان حقيقة مؤكدة

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن خطر تحول الفظائع الجماعية التي ترتكب في جنوب السودان، والتي تشمل موجات متكررة من التطهير العرقي، إلى إبادة جماعية محتملة هو حقيقة مؤكدة.

وقال كي مون في مقال نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية بمناسبة الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان إن الوقت لم يعد في صالح الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في البلاد، مع استعداد الأطراف المتحاربة نفسها لحلقة مفرغة أخرى من العنف بعد انتهاء موسم الأمطار، مؤكداً أن مسؤولية استعادة الحوار الشامل تقع بشكل مباشر على عاتق قادة البلاد.

وقال إنه على الرغم من معاناة الشعب، ما زال مجلس الأمن والمنطقة منقسمين حول طريقة التعامل مع الوضع، مما هيأ الفرصة لتعبئة الموارد لمواصلة عملية الذبح.

وتابع مون"شعب جنوب السودان شعر بالأمل بعد نيله الاستقلال بعد عقود من الحرب، إلا أن المسؤولية الرئيسية لخيانة ثقة الشعب وجر البلد إلى الخراب والمزيد من البؤس تقع على عاتق قادته".

وأشار إلى انتهاج الرئيس سلفا كير استراتيجية على أساس عرقي لقمع المعارضة، وتكميم أفواه وسائل الإعلام، واستبعاد العناصر الفاعلة في جنوب السودان من المشاركة في عملية السلام، وتنفيذ اتفاق من جانب واحد للوصول إلى الانتخابات.

كما أكد أن تصرفات القادة وبما فيهم مشار وبعض الجهات الفاعلة في المعارضة المسلحة الذين يستغلون النزعة العرقية لتحقيق مكاسب سياسية أيضاً فاقمت من حدة الصراع.

وأوضح الأمين العام أنه بالنظر إلى حجم هذه الكارثة، يتعين على مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي أن يسارعوا للوفاء بمسؤوليتهم.

مشيراً إلي إتخاذه عدة قرارات لتحسين أداء بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلا أن تعزيز مهمة حفظ السلام وحماية المدنيين لن ينهي الصراع، على حد قوله، مشدداً على أهمية إيجاد حل سياسي،وذلك بوقف الأعمال العدائية لإجراء عملية سياسية شاملة وفي حال عدم تحقيق ذلك في الفور ينبغي على مجلس الأمن الدولي فرض حظراً للأسلحة وعقوبات تستهدف تغير حسابات الأطراف لإقناعها بإختيار طريق السلام،إلي جانب ذلك أكد مون ضرورة محاسبة المسؤولين عن إرتكاب الجرائم البشعة أمام  العدالة.