Skip to main content
جوبا - جنوب السودان - ٢٠ فبراير ٢٠٢٠

كير ومشار يتفقان على تشكيل الحكومة الانتقالية في موعدها

اتفقت الأطراف الرئيسية للنزاع في جنوب السودان على تشكيل الحكومة الانتقالية في الموعد المحدد لها وإرجاء مناقشة القضايا العالقة إلى ما بعد التشكيل. 

وتأخر تشكيل الحكومة الإنتقالية ، لأكثر من العام منذ التوقيع على الإتفاق في 12 ديسمبر عام 2018 في أديس أبابا.

وقدم الرئيس سلفاكير يوم السبت الماضي ، تسوية سياسية ، أصدر بموجبه قراراً بإعادة البلاد إلى 10 ولايات وإلغاء الولايات الـ 32 ، التي كانت محل خلاف بين الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة. 

وإتفق الرئيس سلفاكير ، ورئيس الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة رياك مشار يوم الخميس في القصر الرئاسي بجوبا ، على إعلان الحكومة الإنتقالية في 22 فبراير الجاري ، وتعيين مؤسسة رئاسة الجمهورية صباح اليوم الجمعة.

وقال الرئيس سلفاكير ، في مؤتمر صحفي مشترك بجوبا ، أنه اتفق مع رياك مشار ، على تشكيل الحكومة الإنتقالية في 22 فبراير الجاري ، وأنه سيصدر قراراً صباح اليوم الجمعة بتعيين نواب الرئيس الخمسة.

وأَضاف "تعيين النواب ، بداية من الدكتور رياك مشار ، كنائب الأول ، سيكون صباح يوم الجمعة ، وسيتم حل الحكومة الحالية وتشكيل الحكومة الجديدة يوم السبت 22 فبراير".

وقال كير ، في حديثه إن مسؤولية حماية قيادات جماعات المعارضة من الشخصيات المهمة ستكون على مسؤوليته قبل تكوين جيش موحد ، مشيراً إلى أن الجيش الحكومي سيتولى مسؤولية توفير الحماية.

وتابع "الجيش الحكومي سيكون المسؤول عن الحماية في مدينة جوبا وتوفير الحماية للشخصيات المهمة للمعارضة ، إلى حين إكتمال تكوين جيش موحد ، وهذا ما إتفقنا عليه وبقية القضايا سيتم مناقشتها لاحقاً". 

وقال سلفاكير ، أن التغيير الذي حدث هو من أجل السلام والاستقرار، مناشداً النازحين في معسكرات الأمم المتحدة و اللاجئين في دول الجوار للخروج ، لأن شمس السلام قد أشرقت على حسب وصفه.

من جانبه أكد زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار ، في التصريح الصحفي المشترك ، توصلهم الى اتفاق على تشكيل الحكومة الإنتقالية في موعدها.

وقال مشار ، في حديثه  إنه اتفق مع الرئيس سلفاكير ، على تشكيل الحكومة الإنتقالية في 22 فبراير ، وإرجاء مناقشة القضايا العالقة إلى ما بعد تشكيل الحكومة.

وفشلت الأطراف في اللإلتزام بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية ، بتكوين جيش موحد ، قبل تشكيل الحكومة الإنتقالية ، برغم الاتفاق حول قضية الولايات الإسبوع الماضي.

وتتكون مؤسسة رئاسة الجمهورية للحكومة المقبل ، من الرئيس الحالي سلفاكير ، والنائب الأول رياك مشار ، بجانب أربعة نواب آخرين ، بواقع نائبين يمثلون الحكومة الحالية ونائب لكل من تحالف "سواء" و المعتقلين السياسيين.

ويتكون مجلس الوزراء الحكومة الإنتقالية من "35" وزيراً  و"10" نواب للوزراء، و550 عضواً في البرلمان الإنتقالي.

ووقع الرئيس سلفاكير ، على إتفاق السلام مع رياك مشار ، في عام 2015 ، لكن تجدد القتال في يوليو 2016 ، بين قوات "كير ومشار"  في القصر الرئاسي ، وعاد جنوب السودان إلى مربع الحرب إلى أنه تم التوقيع على إتفاق المُنشط في سبتمبر عام 2019.