Skip to main content
واو - ٢٧ يونيو ٢٠١٦

عشرات الجثث في شوارع مدينة واو وحزب معارض يحمل الرئاسة مسؤولية الأحداث

كشف سكان محليون بمدينة واو غربي جنوب السودان،الأحد،إن هنالك عشرات الجثث ملقاة في الشوارع بأحياء مدينة واو ،بجانب فرار نحو 10 ألف شخص من منازلهم ،وسط أوضاع إنسانية قاسية بسبب الإشتباكات التي اندلعت بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة بمدينة واو يوم السبت.

وقال مواطنون تحدثوا لراديو تمازج من واو الأحد،أن هنالك عشرات الجثث ملقاة في الشوارع بأحياء كلباري ولكلكو وحي كوستي وجبل خير في الأجزاء الجنوبية والغربية من مدينة واو.

وأشاروا إلى تكدس نحو 10 ألف مواطن في مركز حماية المدنيين التابع للأمم المتحدة بمدينة واو، وذلك بعد فرارهم من منازلهم بسبب أعمال العنف.

وقال جمعة زكريا دينق الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطي (الأصل) المعارض بالولاية،إن مصادر حزبهم أكدت أن مرحلة الحصر الأولى تشير إلي العثور على 400 قتيل جراء الأحداث التي وقعت داخل المدينة. مضيفاً أنه هناك إنتشار للجثث في شوارع المدينة.

واتهم دينق قوات الجيش الحكومي بالضلوع في مقتل المدنيين وإستهدافهم بشكل عرقي. كما حمل رئاسة جنوب السودان مسؤولية ما وصفه بالمجزرة والتطهير العرقي.

مشيراً إلي أن الأحداث وقعت عقب قرار إقالة الحاكم الياس وايا من قبل رئيس الجمهورية.وطالب دينق المجتمع الدولي بتكوين لجنة محايدة للتحقيق في الأحداث.

من جانبه زعم المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان،أتينج ويك أتينج،إن إقالة حاكم ولاية واو جاءت بعد وقوع الأحداث في المدينة.

وقال في تصريح لراديو تمازج ،إن الحاكم الياس وايا صرح بنفسه لوسائل الإعلام أن هنالك إنفلات أمني وفوضى داخل مدينة واو ،مما دعا الرئيس لإقالته من حكومة الولاية.متهماً الحاكم المخلوع بالفشل في السيطرة على الأوضاع الأمنية بولاية واو.

إلا أن المتحدث باسم الجيش الشعبي الحكومي، العقيد لول رواي من جانبه،زعم أن الأحداث كانت خارج مدينة واو.

مشيراً إلى أنه كانت هنالك مجموعات مسلحة حاولت الدخول لمدينة واو لكن قوات الجيش الشعبي تصدت لها عقب الإشتباكات.

وقال لول في تصريحات لراديو تمازج، إن هنالك مجموعة إنتهازية تسللت للمدينة بالتزامن مع الأحداث وقامت بنهب ممتلكات الأهالي قبل سيطرة  قوات الجيش الشعبي على الأوضاع الأمنية بواو.

هذا وزعم رواي عدم تلقيهم أي تقرير خاص بعدد ضحايا الأحداث التي وقعت في المدينة.      

وفي ذات السياق ،أكد نشطاء فروا من أسرهم جراء الأحداث بمدينة واو،نزوح نحو15 ألف مواطن بينهم أطفال ونساء حوامل إلي مناظق انقو حليمة على بعد 20 كلم جنوب مدينة واو.

وأكد تنقو بيتر القيادي بالمعارضة التي يقودها رياك مشار هروب نحو35 ألف آخرين إلي مناطق سيطرة الحركة الشعبية في المعارضة بضواحي مدينة واو.

وقالت الأمم المتحدة ووكالة إغاثة، السبت، إن اشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة حول بلدة في شمال غرب دولة جنوب السودان أجبرت الآلاف على الفرار.

وقال بيان للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، صدر لإدانة الاشتباكات ودعوة الطرفين للمحادثات، إن القتال الأخير كان بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الحاكم وجماعات مسلحة.

ولم تتضح بعد هوية الجماعات المسلحة، التي وقعت معها الاشتباكات.وقال البيان إن الأمين العام “يدعو كل الأطراف إلى الموافقة على حوار لحل خلافاتها السياسية”.وأضاف أنه “يشعر بالأسى لما ورد عن سقوط قتلى.

لكن البيان أشاد ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لما اتخذته من خطوات نشطة لحماية المدنيين الفارين أمام مقرها في وا. وأضاف البيان أن البعثة تعمل على توجيه مزيد من الموارد إلى المنطقة.