Skip to main content
جنوب السودان - ١٩ مايو ٢٠١٥

عشرات الألأف يواجهون خطر المجاعة بسبب الصراع بين طرفي النزاع بجنوب السودان

حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، الاثنين، من أن عشرات آلاف الأشخاص الهاربين من المعارك في شمال دولة جنوب السودان يواجهون خطر المجاعة بسبب قطع طرق التموين وعدم قدرتهم على زراعة المحاصيل.وأضافت اللجنة أن القتال بين القوات الحكومية والمتمردين أدى إلى قطع طرق التموين المعتادة، ويمكن أن يقطع طرق إجلاء النازحين، وتابعت أن الحرب الأهلية، المستمرة منذ 17 شهراً في جنوب السودان، أدت إلى نزوح مليوني شخص، وفي ولاية الوحدة التي تشهد أسوأ المعارك في شمال البلاد هناك قرابة 500 ألف مدني محرومون من "المساعدات الأساسية" التي يحتاجونها بصورة عاجلة. واوضح البيان أن النزوح الأخير للسكان في معقل المعارضة في لير بولاية الوحدة وفي كودوك بولاية أعالي النيل "يأتي خلال فترة مهمة جداً بالنسبة لموسم زراعة المحاصيل.                 

وأضاف أن "هذه التغييرات الجذرية سيكون لها تأثير سلبي واضح على قدرات السكان على زرع المحاصيل الضرورية لتأمين غذائهم في الموسم المقبل. وأرغمت المعارك اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات غير الحكومية على تعليق نشاطاتها وتقليص عدد موظفيها في لير، حيث أحد أكبر مراكز التوزيع الغذائي للصليب الأحمر في العالم.                                                  

واعتبر رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنوب السودان فرانتس راوشنستاين أن "نزوح السكان على المدى الطويل يعرضهم لمعاناة متزايدة.نخشى أن يتدهور وضع 100 ألف شخص مختبئين من المعارك في لير في ظروف لا يمكن تخيل مدى صعوبتها، والتي تتفاقم يوما بعد يوم.وأضاف راوشنستاين أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر يجب تتمكن من الوصول إلى هؤلاء السكان، وندعو كل أطراف النزاع إلى تسهيل عمل طواقم الصليب الأحمر.ودعا البيان أطراف النزاع بضرورة عدم استهداف المدنيين والمنشآت الطبية وذلك عملاً بالقانون الدولي، مضيفاً "كلما يتسع نطاق المعارك بجنوب السودان، زادت معاناة الأكثر ضعفاً سواء من مخاطر الاعتداءات الجنسية أو نقص الغذاء أو الأدوية أو التجنيد القسري للصغار" مشدداً على أن تجنيد أطفال تحت سن الخامسة عشرة يشكل جريمة حرب.