طالبت منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم ، "سيبو"،  البرلمان القومي في جنوب السودان  باستدعاء وزيري الدفاع والداخلية للمثول أمام البرلمان لتوضيح أسباب تصاعد النزاعات العشائرية بين المجتمعات المحلية ، منذ يناير هذا العام.

وأعربت "سيبو" ،  عن أسفها الشديد لفقدان العديد من الأرواح نتيجة لاستمرار النزاعات العشائرية بين المجتمعات المحلية في جنوب السودان.

وقالت "سيبو" في بيان تلقى راديو تمازُج نسخة منه ، إن استمرار النزاعات العشائرية وفقدان العديد من الضحايا ، دون إتخاذ تدابير ملموسة من قبل السلطات بنزع السلاح من أيدي المواطنين، يشير إلى أن العديد من السياسيين يستخدمون العنف كأداة للوصول الى السلطة.

وأبانت المنظمة المدنية ، أن جذور الأزمة في بحر الغزال وبعض مناطق أعالي النيل ، والاستوائية ، ترجع لقيام القيادات السياسية بإمداد مجتمعاتهم بالأسلحة الخفيفة لتصعيد العنف من أجل تحقيق مكاسبهم السياسية.

وطالب إدموند ياكاني المدير التنفيذي للمنظمة ، الجهات المعنية من القيادات السياسية والبرلمان القومي ولجان السلام والمصالحة ، وحقوق الانسان ، بوضع خطوات ملموسة لإنهاء النزاعات العشائرية .

وإتهم ياكاني السياسيين في جنوب السودان بتأجيج النزاعات العشائرية ، بتوفير الأسلحة الخفيفة لمجتمعاتهم المحلية ، والبيع غير المشروع للذخائر من قبل أفراد الأمن للمواطنين.

وقالت المنظمة المدنية إنها ستعمل مع اللجان البرلمانية بما في ذلك لجان حقوق الإنسان من أجل البحث عن أفضل طرق لوقف العنف العشائري بين المجتمعات المحلية في جنوب السودان.

ووفقا لمنظمة "سيبو"،  يقدر عدد ضحايا الحرب و غارات الماشية والهجمات الإنتقامية في جنوب السودان بـ 213 ألف قتيل منذ إنفصال الجنوب عن الشمال عام 2011.