قلل عدد من السياسيين والنشطاء في جنوب السودان،دعوة الرئيس كير مؤخراً لإجراء حوار الوطني،وسط تساؤلات عن مستقبل اتفاقية تسوية النزاع في البلاد.

وقال حاكم ولاية غرب الإستوائية السابق جوزيف بنغازي بكوسورو ،في مقابلة مع راديو تمازج ،إن الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية حوار ليس له معنى في ظل إستمرار الإقتتال في جنوب السودان.

وأبان بكوسورو أن الحوار حكومي فقط ،في إشارة إلي إستمرار أعمال العنف وإنتهاك الحريات والملايين من مواطني البلاد في مخيمات اللجوء بدول الجوار،وأضاف أن الدعوة للحوار من المفترض أن يسبقها وقف الحرب في البلاد أولاً.

بينما السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، جوزيف موديستو، من جانبه ،تساءل عن مستقبل اتفاقية السلام الموقعة بين أطراف النزاع في أغسطس من العام الماضي.

وقال موديستو في حوار مع راديو تمازج إن هنالك مبادرات سابقة أطلقت بشأن الحوار ولم تظهر نتائجها حتى الآن ،مطالباً شركاء العملية السلمية في جنوب السودان بتقييم الإتفاقية التي ظلت تخرق بإستمرار ،إلي جانب ذلك هاجم موديستو مفوضية المراقبة والتقييم (جيمك)، وقال بإنها ضعيفة ولم تستطع مراقبة الإتفاقية بتاتاً ،وتساءل موديستو عن مستقبل الإتفاقية في حال إجراء حوار وطني.

في الأثناء، قلل عدد من النشطاء في نقطة نقاش طرحتها راديو تمازج في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي بشأن الدعوة الحوار، من فرص نجاح الحوار وذلك بدواعي عدم حيادية الحكومة برئاسة كير.

وكان الرئيس سلفاكير قد طالب في البرلمان القومي الأربعاء، الشعب بالمسامحة وفتح صفحة جديدة لوقف الصراعات في جنوب السودان.