أبدى رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، رغبته في الترشح للإنتخابات المقبلة، متحدياً  خصومه بالمعارضة المسلحة بتجهيز أنفسهم للانتخابات بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس سلفاكير لدى مخاطبته حفل عشاء نظم بمناسبة عيد الفصح بجوبا، إنه سوف يتنازل عن رئاسة الدولة بطريقة سلمية حال خسارته للإنتخابات، مناشداً الجماعات المعارضة بقبول السلام وخوض الإنتخابات.

وأوضح كير أنه في كرسي الحكم  لآن بإرادة الشعب، وأنه سوف يغادر هذا المنصب بإرادة الشعب إذا تم إنتخاب شخص بديل له.

وأوضح كير أن عملية الحوار الوطني والذي أطلقه في ديسمبر عام 2016، ليس من أجل الحفاظ على منصب رئيس الدولة. وأردف قائلاً "هناك سوء تفاهم من البداية بشأن الحوار الوطني، ولم ابتدر الحوار للحفاظ على منصبي، الهدف هو إجراء مصالحة تمهيداً للإنتخابات".

ودعا سلفاكير المجتمع الدولي والإقليمي لدعم عملية السلام وأن على الأحزاب قبول السلام من أجل مرحلة انتقالية تؤدي إلى إجراء الإنتخابات، مبيناً أن تحقيق السلام في جنوب السودان لا يمكن في غياب دعم المجتمع الدولي.

وكانت الجماعات  المعارضة للحكومة قد طالبت في الجولة الثانية لمحادثات السلام، بإبعاد الرئيس سلفاكير من قيادة الفترة الإنتقالية المقبلة حال توصل الأطراف إلى إتفاق سلام، وهو المطلب الذي وصفته الحكومة بالتعجيزي.

وظل سلفا كير في السلطة منذ تأسيس الدولة بموجب الدستور الإنتقالي لسنة 2011، وتم تمديد فترته الرئاسية بموجب إتفاقية تسوية النزاع الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس من العام 2015.