Skip to main content
جوبا - ١٥ مايو ٢٠١٨

خلافات حادة بين الأحزاب السياسية في جنوب السودان

اتهم قيادات سياسية في جنوب السودان ، وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو ، بعرقلة جهود تحقيق السلام وزعزعة الاستقرار السياسي داخل الأحزاب السياسية بشق صفوف تلك الأحزاب من أجل مصلحته الشخصية.

وقال رئيس تحالف أحزاب البرنامج الوطني ورئيس حزب "يوساب " جوزيف أوكيل ، في تصريح لراديو تمازُج الثلاثاء، إن الوزير مارتن إيليا قام بإستخدام جهاز الأمن الوطني لإغلاق مكتب حزب يوساب في العاصمة جوبا وتعيين قيادي شاب بديلاً له في خطوة وصفها بالإنقلاب على التحالف والحزب.

وأضاف قائلاً "الإختلاف بدأ في العام الماضي عندما طلب مارتن إيليا التوقيع على وثيقة إتفاق وقف العدائيات وتم رفض الطلب من الايقاد ووقعت على الإتفاق كرئيس لتحالف ، لكن مارتن عندما عاد الى جوبا اتهمني بالتمرد ضد الحكومة وإستخدم أسلوب إثني ضدي".

وإتهم أوكيل ، إيليا لومورو  بالسعي للإستيلاء على رئاسة تحالف أحزاب البرنامج الوطني ، بإستخدام نفوذه في الحكومة وقيادات سياسية من داخل الأحزاب للإنقلاب على القيادة الحالية.

وأرجع أوكيل ، تعيين مارتن إيليا في منصب رئيس مجلس شؤون الوزراء إلى سياسة حزب الحركة الشعبية، متهماً لومورو بالتمرد ضد التحالف الذي يمثله في الحكومة الإنتقالية الحالية.

وقال أوكيل إن لومورو  يعمل من أجل منعه من المشاركة في جولة المفاوضات السلام في الجولة المقبلة. وذاد قائلاً "لومورو قام بتقديم كشف الأسماء خلاف أسماءنا بهدف المشاركة في المفاوضات ولن نقبل بذلك"

وتابع "إذا لم تنسحب مجموعة مارتن إيلياء، سوف ننسحب من المفاوضات ، وطلبنا من الإيقاد عدم قبول الكشف وأيضاً الحكومة الإنتقالية بعدم السماح لهم بالمشاركة".

وأكد القيادي أنه تلقى الدعوة من الإيقاد كرئيس لأحزاب البرنامج الوطني للمشاركة في مفاوضات السلام.

من جانبه اتهم رئيس أحزاب التحالف الوطني ونائب وزير الزراعة في الحكومة الانتقالية ، كورنيليو كون ، الوزير  إيليا لومورو بتضليل الرأي العام وتوقيع مذكرة التفاهم مع شخصيات لا ينتمون إلى التحالف الوطني بهدف حدوث انشقاق داخل التحالف.

وقال كون  في حديثه لراديو تمازُج الثلاثاء إن مجموعة مارتن إيليا هدفها الوصول إلى السلطة وليس مصلحة الشعب، متهماً الوزير لومورو بالسعي لإحداث دربكة وانشقاقات داخل الحزب بسبب خلافاته مع جوزيف أوكيل.

وأشار القيادي إلى أن الخلافات بين جوزيف أوكيل ومارتن إيليا في العاصمة الإثيوبية أثناء جولة المفاوضات الماضية وصلت إلى مرحلة التهديد بالتصفية الجسدية.

وفي عام 2014 ، انقسمت الأحزاب السياسية في جنوب السودان إلى مجموعتين، مجموعة بقيادة جوزيف أوكيل تحت مسمى أحزاب البرامج الوطني وأحزاب التحالف الوطني بقيادة لام أكول قبل أن يعلن إنشقاقه وتكوين الحركة الوطنية الديمقراطية عقب أحداث يوليو في العام 2016.