تولت حكومة جنوب السودان مسؤولية تشييد وصيانة بعض الطرق الداخلية في ولاية الاستوائية الوسطى دون إشراك حكومة الولاية، بما في ذلك الطرق التي قامت بتشيدها شركة (ABMC) حسمبا أفاد مسؤول بالولاية.

وينص الدستور الانتقالي للبلاد أن وسائل النقل العام والطرق داخل كل ولاية هي مسؤولية حصرية للولاية، في حين ينبغي التعامل مع الطرق الدولية والطرق بين الولايات هي مسؤولية الحكومة القومية.

في مقابلة أجريت معه، شكا مسؤول رفيع في حكومة ولاية الاستوائية الوسطى من ان الحكومة القومية تعاقدت مع شركة (ABMC) التايلاندية للانشاءات في جنوب السودان لبناء الطريق من جوبا إلى قوديل في اراضي الولاية ولكن لم يتم تسليم هذا الطريق أبدا لحكومة الولاية بعد الانتهاء من تشييده من قبل الحكومة القومية.

وتثير هذه القضية تساؤلات حول تقسيم المسؤوليات بين الحكومة القومية والولائية وكذلك وقضايا الشفافية والأداء المتعلقة بشركة (ABMC). وقد ذكر راديو تمازج في وقت سابق أن الرئيس سلفا كير قد استفاد من الأعمال التي قامت بها الشركة في مزرعته بمنطقة لوري بولاية الاستوائية الوسطى وأنه تربطه علاقة أخرى بالشركة من خلال المقربين له.

ودفعت الحكومة القومية لشركة (ABMC) 161 مليون دولار على الأقل لتشييد الطرق في جوبا بما في ذلك طريق قوديلي، وفقا لمواد ترويجية نشرتها الشركة في عام 2012.

واشتكى مسؤول في ولاية الاستوائية الوسطى أن طريق قوديلي الذي شيدته شركة (ABMC) "غير مكتمل" بسبب عدم اكمال العمل على الجسر في الطريق. وقال: "لكي أوكد لكم، هذا الطريق حتى اليوم لم يتم تسليمه لحكومة الولاية حتى الان. ولايزال بين الحكومة القومية ووزارة النقل و الشركة المنفذة (ABMC).

وأضاف: "نحن لا نعرف السبب وراء عدم اكتمال هذا الطريق، هذه مساحة صغيرة". وتابع قائلا: "هذا هو السبب انقلاب وتحطم العديد من السيارات أثناء موسم الأمطار، في اشارة الى الجسر على طريق قوديلي".

إلى جانب تشييد شركة (ABMC) للطرق في جوبا، منحت الحكومة القومية مؤخرا الشركة عقودا لتشييد طرق فرعية أخرى في الولاية، بحسب المسؤول. ووصف ذلك بأنه تشكيك في كفاءة الولاية وقال: "هذه الطرق الفرعية خارج المدينة هنالك بعض الشركات تم التعاقد معها للذهاب والقيام بهذا العمل مع الحكومة القومية، في حين أن من المفترض أن نقوم نحن بهذا العمل، شعب الولاية".

وأوضح المسؤول، "من المفترض على الحكومة القومية أن تعرف أنهم يتعاملون مع الطرق السريعة، ولكن من المفترض أن يتم تشييد الطرق الفرعية والداخلية في الولاية من قبل مهندسينا".

بالرغم من أن المسؤول لم يطلب عدم الكشف عن هويته، إلا أن راديو تمازج سوف تحجب اسمه حفاظا على سلامة الصحفي الذي أجرى الحوار معه.

هذا التقرير هو سلسة من تحقيات خاصة تنشرها راديو تمازج. للتعليق على هذا التقرير أو إرسال المزيد من المعلومات يرجى الاتصال براديو تمازج هنا.