وكشف نائب رئيس جمهورية جنوب السودان حسين عبدالباقي ، في تصريح صحفي ، عن مبلغ يصل إلى 38 مليار جنيه سوداني تم دفعها لقبيلة المسيرية كديات من دينكا ملوال.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب لقائه بالنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو يوم الأربعاء ، بحضور دينق ألور مسؤول ملف أبيي ووزير شؤون شرق أفريقيا بجنوب السودان.

وبحسب البيان الصادر من مجلس السيادة الإنتقالي والذي حصل عليه راديو تمازُج  على نسخة منه، تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية وسبل دعم وتطوير آفاق التعاون المشترك بين البلدين

وقال حسين، إن المبالغ  تكفل بها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو "حميدتي" ، وزاد : "بهذا العمل نكون قد طوينا صفحة الماضي وفتحنا صفحة جديدة في المنطقة الحدودية والتي تمثل منطقة تمازج إجتماعي بين المسيرية والدينكا وبين الرزيقات والنوير".

وجاء في بيان على حسب لسان نائب رئيس جمهورية جنوب السودان أن اللقاء كان فرصة للإجتماع مع لجنة التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا ملوال خاصة وأن البلدين تربطهما حدود تمازج مشتركة.

وأضاف "نحن أهل ونعلم كيف نحل مشاكلنا ، وهناك ضرورة تعزيز دور الإدارة الأهلية في هذه المناطق حتى تقوم بدورها في معالجة هذه القضايا". 

وقال حسين إن البلدين يعملان لفتح المسارات، مبيناً أن حكومة بلاده وقعت إتفاقاً مع شركة آيات للطرق والجسور لإنشاء طريق يربط بين الميرم ومدينة واو ، مشيراً  إلى توجيه رئيس دولة جنوب السودان الخاص ببناء قاعة باسم بابو نمر تقديرا لدورهم في تعزيز السلم الأهلي والاجتماعي.

 من جانبه قال والي ولاية غرب كردفان السودانية،  حماد فضل الله ، إن الإجتماع تناول عدة محاور بشأن العلاقة بين السودان وجنوب السودان في ظل التطورات الراهنة و العلاقة الجيدة بين البلدين ، واصفاً اللقاء بالمثمر والبناء. 

وقال إن الإجتماع أمن على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من التعايش السلمي بين مواطني بحر الغزال ومنطقة الميرم في غرب كردفان مؤكدا ضرورة قيام الإدارة الأهلية بدورها الفاعل في تأطير العلاقة التاريخية بين الجانبين.

وأبان أن الطرفين اتفقا على تكوين لجان سلام مشتركة تحت رعاية القيادة السياسية في البلدين حتى يكون الشريط الحدودي منطقة للتمازج والتعايش السلمي وتبادل المنافع المشتركة لشعبي البلدين.