Skip to main content
الخرطوم - ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣

تواصل الإحتجاجات في الخرطوم و مدن أخرى بالسودان وتنسيقية قوى التغير: تقول أن دم السودانيين هو الفيصل بيننا وبين النظام الحاكم


خرج المئات من السودانيين أمس إمتداداً للإحتجاجات التي إنطلقت الأثنين الماضي بمدينة ود مدني وتلتها احياء متفرقة من العاصمة السودانية ومدن أخرى ،وذلك إحتجاجاُ على قرار الحكومة السودانية القاضية برفع الدعم عن المحروقات والتي إرتفع سقفها إلي المطالبة بتنحى النظام الحاكم بالسودان ،حيث خرجت أمس المئات من السودانيين باحياء جبرا ،العشرة ،الديم ،الصحافة ،هذا إلي جانب خروج طلاب جامعة السودان القسم الجنوبي والذي إنضمت عليهم العشرات من المتظاهرين بالسوق الشعبي وأكد شهود اعيان من الخرطوم أن الشرطة إستخدمت البنبان والرصاص الحي في تفريق الطلاب وحاصرت الجامعة باكثر من عشرين عربة رباعية الدفع محملة بالرشاشات ،كما أكدت مصادر أخرى متعددة عن خروج العشرات بمدن بورسودان وعطبرة وحلفا الجديدة ،يطالبون ايضا بإسقاط النظام الحاكم بدلاً عن رفع دعم المحروقات  وفي السياق اوضح الطبيب امجد فريد عضو تنسيقية قوى التغير السودانية بان الإنتفاضة انطلقت لم تتوقف،وقال امجد في مقابلة مع راديو تمازج من الخرطوم أن الإنتفاضة الشعبية التي بدأت بعد قرار البشير برفع الدعم عن المحروقات والذي وصفه بالحمقاء، تصاعدت بشكل سريع وعزا فريد اسباب التصاعد ورفع سقف المطالب من قبل المتظاهين إلي المطالبه باسقاطته والذي بعد استخدم فيه الرصاص الحي ،مما أدى  إلي مقتل العشرات من السودانيين ،مؤكدا أن عدد القتلى المحصورين حتى الأن بلغ (119 ) قتيل ،هذا إلي جانب المئات من المعتقلين،وذلك على حد فريد،هذا وأشار فريد إلي أن مقتل هذا العدد في اسبوع الإنتفاضة الأول هو إمتداد لدم الملايين من السودانيين في حرب الجنوب والذي إنفصل بسببه ،ومقتل عشرات الألاف من دارفور ،بجانب مواصلة قتل السودانيين في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ،وأكد فريد بأن هذا الدم والذي وصفه بالغالي هو اصبح فيصل بيننا النظام 

وفي ذات الموضع أكد فريد خروج  المئات صباح أمس من احياء الصحافة ،وجامعة السودان،ومدن أخرى خارج العاصمة مثل بورسودان وعطبرة ،مستبعدا توقف المد الجماهيري ،لكنه استدرك وقال أن المد الجماهير أصبحت شكل موجات ،وارجع ذلك للإرهاق بسبب العنف الذي قوبل به المحتجين من جانب النظام ،كاشفاً عن إستمرار الإعتقالات وسط الناشطين أمس من داخل منازلهم ،إلا أنه شدد بأن هذة الإحتجاجات لم تتوفق ،مشيراً إلي الشعب السوداني تمرس في الثورات،واضاف بأن لابديل سواء الإنتفاضة حتى تحقق كل مطالب المحتجيين  

ويشار إلي أن التنسيقية التي تطالب باسقاط النظام تشكلت أمس الأول من قوى الإجماع _ احزاب المعارضة،ومايعرف بشباب الثورة السودانية ،نقابات_ نقابة المهن الصحية _الاطباء_ لجنة المعلمين _نقابة اطباء جامعة الخرطوم _التحالف الديمقراطي للمحامين_ نقابة اطباء الاسنان وتحالف منظمات المجتمع المدني