Skip to main content
تمازج - ١٥ سبتمبر ٢٠١٥

تباين أراء الخبراء حول زيارة الرئيس الأوغندي للعاصمة السودانية الخرطوم

تباينت أراء الخبراء حول مدى إسهام الزيارة المرتقبة للرئيس الأوغندي يوري موسفيني للعاصمة السودانية الخرطوم اليوم الثلاثاء،في ترسيخ السلام في جنوب السودان،وكان سفير السودان لدى يوغندا عبد الباقي كبير، قد قال السبت إن زيارة موسفيني تأتي في إطار تنسيق الجهود بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ومعالجة القضايا العالقة بين الخرطوم وكمبالا، التي تحول دون التنسيق المطلوب، وذلك بهدف الولوج بعلاقات البلدين إلى مرحلة التطبيع الكامل،هذا إلي جانب الأوضاع في جنوب السودان

 وأوضح الأسلامي البروفيسر حسن مكي المحاضر بجامعة أفريقيا العالمية والخبير في القرن الأفريقي في مقابلة مع راديو تمازج ،الأثنين ،أن زيارة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني للخرطوم في هذا الظرف يؤكد إنهيار الإستراتيجية اليوغندية تجاه دولتي السودان وجنوب السودان،معتبراً أن الزيارة ربما تساهم في إستقرار الأوضاع في جنوب السودان بوصول يوغندا والخرطوم لتفهمات،مشيراً إلي أن الزيارة ربما يؤدي إلي مساومة تاريخية بين الخرطوم ويوغندا تفضي إلي توقف السودان عن دعم المعارضة المسلحة بجنوب السودان،ويوغندا للتضحية بالحركات المسلحة الدارفورية وذلك من أجل تثبيت منظومة كير في جنوب السودان.ولم يستبعد مكي بأن زيارة موسفيني للخرطوم بضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية

بينما الدكتور حاج حمد رئيس المجموعة الإستشارية للتنمية البشرية بالسودان،من جانبه إستبعد بأن زيارة موسفيني للخرطوم جاءت بضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية،مشيراً إلي أن الزيارة تأتي في إطار مصالح البلدين بعد أن كشفوا أن المشاحنات وتوتر العلاقات التي إستمرت لمدة طويلة هي مصنوعة من الإستعمار الجديد على حد تعبيره،وذلك في إشارة لإتهامات الخرطوم ليوغندا بإيواء الحركات المسلحة الدارفورية ،مؤكداً أن تطبيع العلاقات بين كمبالا والخرطوم يسهم إيجابياً في قضايا القرن الأفريقي من بينها إستقرار الأوضاع في دولة جنوب السودان.بينما خبراء أخرين من جانبهم مازالوا يعتقدون أن  الزيارة لن تحدث تحولا لأن تعارض المصالح بين السودان ويوغندا ما زالت قائمة حتى اليوم