Skip to main content
جوبا - ٨ يونيو ٢٠١٦

بي بي سي تهدد بفصل أحد صحفييها بسبب حملة لمناصرة السلام في جنوب السودان

هددت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بفصل أحد الصحافيين العاملين لديها بسبب حملة أطلقها لمناصرة السلام في جنوب السودان، حسبما ورد في خطاب إنذار موجه للصحفي.

وكان أكول ميان كوال الذي يعمل في قسم الرصد الإعلامي لدى المكتب الإقليمي للبي بي سي في العاصمة الكينية نيروبي قد نظم برنامجاً شعرياً ضمن حملته لمناصرة إحلال السلام في جنوب السودان بعنوان" انقذوا القطار الأخير"، حيث قامت عدد من وسائل الإعلام في جوبا بتغطيه الحدث من ضمنها صحيفة "ذي دون" التي تصدر باللغة الإنجليزية وموقع "النيلان" الإلكتروني وراديو تمازج.

وحضر حفل تدشين الحملة في جوبا عدد من الشباب والفنانين والصحفيين والمثقفين.

بعد ذلك قام قسم الرصد الإعلامي في إفريقيا التابع للـبي بي سي الذي يعمل معه أكول بإستدعائه في إجتماع حول المسألة في 14 أبريل وسلم خطاب تحذير للصحفي أكول بشأن حملته التي نظمها.

وفي رسالة تحذيرية بتاريخ 16 مايو، ذكر المدير الإقليمي لبي بي سي أليس مارتن أن تصريحات أكول كما نقلتها وسائل الإعلام في جنوب السودان تبدو كأنها "نشاط سياسي يمكن أن يتعارض مع عقد العمل الخاص بالصحفي أكول ودليل الصحفيين الكينيين العاملين لدى هيئة الإذاعة البريطانية".

وأشارت على وجه التحديد إلى تقرير صحفي نُشر في صحيفة "ذي دون" الإنجليزية الصادرة في جوبا، والذي أعرب فيه أكول عن "خيبة أمله من العوائق التي تعرقل سير تنفيذ اتفاق السلام، وحث كل من الحكومة والحركة الشعبية في المعارضة بتمليك اتفاق السلام" قائلاً بما أن "الإتفاق مبرم من كل الجهات في جنوب السودان فإنه لن يكون اتفاقا سيئاً".

وذكرت الرسالة "ناقشنا طويلاً مسألة ما إذا كانت مناصرة ​​السلام علناً تعني أنك منخرط في نشاط سياسي،وعليه اتفقنا على أن نختلف. فمن وجهة نظري أنه بغض النظر عن ما إذا كنت تدعم هذا الطرف أو ذاك، فإن مجرد مناصرتك ودعوتك للسلام قد ينظر إليها على أنها انتقاد للحكومة الحالية، على الرغم من إيمانك بأنك محايد".

وخلص مسؤول البي بي سي إلى أن هذه المسألة تعد "سوء سلوك" من قبل أكول، محذراً من أن أي تكرار لهذا من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى إقالة الصحفي أكول ميان فوراً.

وخُلصت الرسالة "لا زلتُ قلق أن هذا الوضع يا أكول لا يمكن أن يستمر وأن سير حملة المناصرة للسلام بهذه الصورة الرسمية لا يتسق مع دورك كصحفي بي بي سي".

قسم الرصد الإعلامي بهيئة الإذاعة البريطانية هو جزء من الخدمة العالمية للبي بي سي، ويعمل فيه حوالي 370 موظف وله مكاتب في أوروبا وروسيا والقوقاز وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

هيئة البي بي سي هي إحدى المؤسسات الإعلامية الدولية التي لديها سياسات تحظر أو تحد من مشاركة موظفيها في الأنشطة السياسية أو المتعلقة بالمناصرة.