Skip to main content
نيروبي - ١ أغسطس ٢٠١٦

المعارضة تتهم الحكومة بتدبير أحداث القصر الرئاسي في جوبا للتنصل من إتفاقية السلام

اتهم المتحدث باسم المعارضة المسلحة في جنوب السودان مناوا بيتر قاتكوث،الحكومة بقيادة كير،بالوقوف وراء الأحداث في القصر الرئاسي مؤخراً، وذلك للتنصل من تنفيذ إتفاقية السلام والإطاحة بالنائب الأول للرئيس وزعيم المتمردين رياك مشار.

وقال قاتكوث في حوار مطول مع راديو تمازج ،إن قيادة الحركة الشعبية في المعارضة أثبتت أن أحداث القصر الرئاسي بمدينة جوبا في الثامن من يوليو المنصرم ،كانت مؤامرة مدبرة من قبل أطراف داخل الحركة وبإشراف الحكومة للتنصل من تنفيذ إتفاقية السلام.

مشيراً إلي إن الحكومة كانت تسعى لإحداث بلبلة عسكرية في مدينة جوبا للتنصل من إتفاقية السلام ،مبيناً أن الحكومة خططت لذلك للقبض على مشار وإتهامه بتدبير إنقلاب.

وأضاف أنه تم تدمير منزل مشار ومطاردته إلي خارج مدينة جوبا، بجانب إقالته من منصبه عقب تصريحات تعبان دينق قاي بأنهم فقدوا الإتصال بالنائب الأول لرئيس الجمهورية.

وأوضح أن مشار لم يخرج من جوبا طوعاً بل بسبب المضايقات الأمنية،وشدد قاتكوث بأن كل الدلائل تؤكد أن الحكومة كانت وراء أحداث القصر الرئاسي للتنصل من إتفاقية السلام وعزل مشار.

كما أكد أن مشار ملتزم حتى الآن بتنفيذ إتفاقية السلام. وجدد مشار من جانبه بأن إقالته من منصبه بواسطة كير باطلاً ولا يجد السند الدستوري والقانوني.

وأكد مشار في تصريح للبيان، أنه أجرى ولا زال يجري إتصالات متعددة مع أطراف دولية وإقليمية بغرض إعادة الأمور إلي نصابها والعودة بإتفاقية السلام إلي مسارها الصحيح.

وشدد أن الساعات المقبلة ستحدد الموقف بالضبط من العودة إلي الحرب أو السلام ،داعياً المجتمع الدولي إلي عدم خذلان إنسان الجنوب.

وحذر مشار  دعاة الخرب والخراب في جوبا من مغبة أفعالهم، وأردف قائلاً (لاتنظروا إلي مصالحكم ، فمصالح الوطن أولى وأقوى أن تتبع وتصان".

بينما وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي من جانبه ،أكد أن قرار إقالة مشار لم يصدر من سلفاكير وإنما من قبل انصاره الذين تركهم خلفه في جوبا عندما قرر الفرار.

ولفت مكوي في حديث ل(البيان) إلي أن نص المادة( 6|4) من إتفاقية السلام ،حدد كيفية إختيار النائب الأول في حال فراغ المنصب وهو ما أتبعه أعضاء الحركة المعارضة ولا يستطيع رئيس الجمهورية رفضه بإعتباره نصاً ملزماً ،واتهم الوزير جهات دولية بالعبث بأمن جنوب السودان.

صورة أرشيفية: مناوا بيتر قاتكوث