يشارك السودانيون والجنوب سودانيون المسيحيون اليوم الجمعة شعوب العالم بعيد الميلاد المجيد الذي يصادف 25 ديسمبر من كل عام.

ويتذكر المسيحيون في هذه المناسبة مبادئ ومعاني الميلاد ورسالة السيد المسيح الداعية إلى السلام والمحبة بين الناس.

وتأتي احتفالات هذا العام بعيد الميلاد المجيد وسط فرحة غير مكتملة بسبب ما فرضته جائحة كورونا، وما تبعها من اجراءات، حفاظا على صحة المواطنين وحمايتهم من الفيروس.

وبمناسبة عيد الميلاد وجّه قداسة البابا فرنسيس ورئيس أساقفة كانتربوري ومنسّق الكنيسة في اسكتلندا رسالة إلى جنوب السودان كتبوا فيها "في زمن عيد الميلاد هذا، نتذكر أن ربنا يسوع المسيح جاء إلى العالم بين الضعفاء والفقراء - في إسطبل مع الحيوانات. وبعد ذلك دعا الذين يرغبون في أن يكونوا كبارًا في ملكوته ليكونوا خدامًا للجميع."

وتضيف الرسالة "نحن لا نزال ندرك في الصلاة الالتزامات التي تم التعهد بها في الفاتيكان في نيسان أبريل عام ٢٠١۹ قيادة بلدكم لتنفيذ اتفاق السلام بانسجام، والتزامنا بزيارة جنوب السودان في الوقت المناسب عندما تعود الأمور إلى طبيعتها. لقد سررنا برؤية التقدم الصغير الذي حققتموه، لكننا نعلم أنه لا يكفي لكي يشعر شعبكم بالتأثير الكامل للسلام. وعندما نزوركم، نتطلع إلى أن نشهد على أمة متغيرة، يحكمها قادة، على حد تعبير الأب الأقدس العام الماضي، "يمسكون بأيدي بعضهم البعض ومتّحدين ... كمواطنين عاديين ليصبحوا آباء وأمهات للأمة".

وختم البابا فرنسيس ورئيس أساقفة كانتربوري ومنسّق الكنيسة في اسكتلندا رسالتهم بالقول نصلي، في عيد الميلاد هذا العام، لكي تعرفوا ثقة أكبر بين بعضكم البعض وسخاء أكبر في خدمة شعبكم. ونسأل الله أن تعرفوا السلام الذي يفوق الفهم في قلوبكم وفي قلب أُمَّتكم العظيمة."