قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إن نائبه الأول رياك مشار لا يرغب في لقائه بعد أن قتلت القوات الحكومية عدد كبير من حراسه في محيط القصر الرئاسي بجوبا وقصفت مواقع تجميع قواته في العاصمة وفقاً لأحكام اتفاق السلام.

وتفيد بعض التقارير أن رياك مشار لايزال بالقرب من العاصمة جوبا، وفقاً لمتحدث باسمه أمس، ولكن يقول كبير مراقبي تنفيذ اتفاقية السلام في البلاد انهم لا يعرفون مكانه.

في مؤتمر صحفي بعد اجتماع جمع الرئيس سلفاكير مع رئيس مفوضية المراقبة والتقييم، فيستوس موغاي،ومبعوث الإتحاد الأفريقي، الفا عمر كوناري، كشف كير أنه تحدث مع مشار صباح اليوم وطلب منه أن يأتي لمقابلته ولكن وجد النائب الأول للرئيس صعوبة في قبول ذلك.

وأردف قائلاً"لقد تحدثتُ مع الدكتور رياك صباح اليوم، تحدثتُ معه وطلبتُ منه أن يأتي ولكن كان من الصعب عليه أن يقبل. سألته أيضاً أن يقول لوزرائه الذين يقيمون الآن في الفنادق هنا في جوبا ليقول لهم أن يخرجوا ويتحدثوا معي، لكي أتحدث معهم حول ما يجب فعله".

وتابع "حتى الآن هناك مقاومة ويعتقد أن وزرائه في مكان غير آمن، وأنه لا يمكن أن يكونوا في أمان. قلتُ له هؤلاء الناس هم في الفنادق و فنادقهم معروفة. إذا كان هناك شخص يريد مطاردتهم يمكنه العثور عليهم".

وأكد الرئيس كير جاهزيته لتوفير الحماية للنائب الأول ووزرائه وكبار مسؤولي المعارضة في العاصمة جوبا إذا يشعرون بالخطر، مبيناً أنه لايريد إراقة الدماء في جنوب السودان.

من جانبه قال موغاي إنه جاء إلى العاصمة جوبا اليوم للتشاور مع كير حول الأحداث الأخيرة، وذلك لإقناعه بالمثابرة في رغبته لتحقيق السلام، مبيناً أن الرئيس كير أكد أنه مستعد للقاء مشار.

وأشار موغاي أيضاً أنه لا أعرف مكان رياك مشار حتى الآن. وأردف قائلاً "نحن على أمل أن نراه ونتحدث معه".

وقال المبعوث الأفريقي الفا عمر كوناري إنه بعد الاجتماع مع كير سيجتمعون أيضاً مع وزراء الحركة الشعبية في المعارضة ولكنهم يريدون أيضاً رؤية مشار شخصياً.