حذرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من إستمرار القتال في مناطق الوحدة في خطوة وصفها البعثة أنها تخالف وتنتهك إتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الحكومة والجماعات المعارضة لها في ديسمبر العام الماضي بأديس أبابا.

وقال رئيس البعثة ديفيد شيرر، هذه التصريحات خلال الزيارة التي قام بها الى منطقة لير في الوحدة والتى تشهد القتال بين الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة مشار. وناشد شيرر جميع الأطراف للإلتزام بتنفيذ إتفاقية وقف إطلاق النار ، مطالباً بمراقبة الأفعال الميدانية للأطراف المتنازعة.

وتابع المسؤول الأممي "تصاعد القتال في الوحدة أثرت على حياة العديد من المواطنين، ورأينا الناس يحتمون بجوار القاعدة الأممية داخل أكواخ، وأخبرنا أن تم قتل كبار السن والأطفال ونهب العيادات الطبية، والناس يعيشون على الخضروات والفاكهة البرية". وأَضاف "لقد قابلت طفلة صغيرة مصابة برصاص في البطن والظهر، وهذا مثال واحد للعشرات من الجرحى والقتلى.

وقال شيرر، أن إتفاق سلام جنوب السودان، معرض للانهيار بسبب عدم وجود الإرادة السياسية، وذاد بالقول "شعرنا أننا كنا نتحرك في الاتجاه الصحيح ولكن بعد تصاعد الأحداث وأثرها على المدنيين، أعتقد أن هناك خطر حقيقي تُقوض فرص تحقيق السلام الدائم، موكداً دعم البعثة للعملية السلمية في جنوب السودان.