اعتقلت السلطات الحكومية في ولاية البحيرات الشرقية في جنوب السودان صحفي منذ يوم الإثنين، على خلفية اتهامه باختلاس مبالغ مالية تابعة لإذاعة يديرها المجتمع المحلي.

وأكدت رئيسة مجلس إدارة الإذاعة، راشيل أشول، إعتقال الصحفي جون أقوك، بأوامر من حاكم الولاية بعد تلقيه شكاوى بوجود فساد مالي بين مسؤولي الإذاعة وزارة الإعلام الولائي، موضحة أن أسباب الإعتقال ترجع للاختفاء مبالغ مالية قدرها 86 ألف جنيه.

وأوضحت راشيل أن الاموال تم جمعها من قبل المجتمع المحلي لدعم الإذاعة في تسيير أعمالها، في حين نأت  راشيل بنفسها والإدارة عن مسؤولية فقدان الأموال. وأضافت " أقوك هو المسؤول عن اختفاء الأموال وبالتالي المحكمة ستفصل في القضية ولا يمكننا توجيه الاتهام لوزير الإعلام باختلاس الأموال".

من جانبه اتهم الصحفي أقوك، وزير إعلام الولاية أبراهام مجاك، باختلاس المال، نافيا تهم الحكومة له باختفاء بإختلاس أموال الإذاعة، مبيناً أن وزير الولاية قد  استلف مبلغ قدره (64) ألف جنيه من أموال تبرع بها المجتمع المحلي لخدمات الوزارة نتيجة للعجز المالي الذي تواجهه الجهة الحكومية، وأن الوزير تعهد باسترجاع هذه الأموال.

من جانبه اعترف وزير الإعلام، أبراهام مجاك، يقيام الوزارة بتسليف مبلغ قدرها 22 ألف جنيه من أموال الإذاعة بأوراق ثبوتية، وأضاف "نعم نحن سلفنا مبلغ مالي من الإذاعة ونعترف بذلك، ولكن مزاعم الصحفي أقوك غير صحيح "

ويعمل الصحفي أقوك في إذاعة يرول المحلية (إف، أم 88.4)، التي يديرها المجتمع المحلي بدعم من منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم "سيبو" بعقد يستمر لمدة ثلاث سنوات. ومن متوقع أن يمثل الصحفي اقوك أمام المحكمة يوم الإثنين المقبل للفصل في القضية.