إستمرت الإشتباكات بين متمردو دولة جنوب السودان والجيش الحكومي في مناطق متفرقة بالبر الغربي ومقاطعة الرنك شمال أعالي النيل ،وشهود يؤكدون خلو مدينة الرنك من الأهالي ،وفرار المئات من المئات من مواطني ملكال إلي بعثة الأمم المتحدة بسبب المخاوف.حيث اتهم الناطق العسكري باسم متمردو جنوب السودان العميد لول رواي الجيش الحكومي بشن هجمات على عدد من مناطق تحت سيطرتهم بولاية أعالي النيل وقال رواي في تصريح لراديو تمازج أن القوات الحكومية هجمت مناطق دوليب وإيتوكانج شرق ملكال صباح أمس،مؤكداً أن المعارك مازالت مستمرة ،زاعماً أن قواتهم يدافعون عن أنفسهم،وكذب رواي تصريحات الناطق باسم الجيش الحكومي العقيد فليب اقوير القائل أن قوات التمرد هاجمت قوات الجيش الحكومي شرق مدينة الرنك،واوضح رواي أن حقيقة الأمر أن هنالك تمرد عناصر داخل الجيش الحكومي بسبب عدم صرفهم مرتبات،واضاف بأن اقوير لا يريد قول الحقيقة

ورداً على اقوال رواي قال  أقوير من جانبه لراديو تمازج بأن قوات مشار هي التي بدأت بالهجوم على مناطق الجيش الشعبي ،وابان بأن المتمردين اصابهم الفضائح مما رجعوا لخلط الأوراق ،واضاف بأن قوات مشار منذ السابع عشر من سبتمبر الجاري يهاجمون في مناطق الجيش الشعبي بشرق الرنك والبر الغربي بالقرب من ملكال

وفي السياق أكد شهود تحدثوا لراديو تمازج من مقاطعة الرنك أن المعارك بشرق الرنك إمتدت إلي مناطق بالقرب من مدينة الرنك مما أجبر جميع الأهالي للفرار من الرنك بسبب الإشتباكات،بينما في ملكال أكد الفارين إلي بعثة الأمم المتحدة أن جميع المواطنين الذين كانوا بمدينة ملكال حاضرة ولاية اعالي النيل فروا بسبب سماع اصوات الأسلحة في البر الغربي بسبب مخاوف من إنتقال الصراع إلي ملكال،وقطوا بأن الفارين لم يغادروا مقر البعثة في ظل عدم إستقرار الأوضاع ،ورجحوا أن المواطنيين بمناطق البر الغربي ايضا فروا بسبب المعارك لكنهم لم يصلوا إلي مقر البعثة

بينما وزير الأعلام والناطق الرسمي بحكومة ولاية أعالي النيل السيد قلواك ليفونس لراديو تمازج أن المتمردين هاجموا مواقع للجيش الشعبي بمنطقة دوليب ومناطق أخرى بالبر الغربي بملكال ،معلناً أن الجيش الشعبي كبد المتمردين خسائر ودحرتهم إلي الضفة الغربية من نهر السوباط ،وبشأن  نزوح مواطني الرنك نفى الوزير صحة نزوح مواطني الرنك ،وزعم أن المواطنيين يمارسون اعمالهم يشكل عادي

وفي منطقة بحردار التي من المتوقع أن تحتضن جولة جديدة من محادثات أطراف الصراع بالجنوب ،كشف عدد من وفود التفاوض لراديو تمازج أن الجلسة الأولى للمفاوضات سوف تنطلق نهار الجمعة ،وأكدوا عدم وصول الطرفان إلي إتفاق حول الأجندة،وأكدوا أن المعضلة الحقيقة التي تواجهة الأطراف برتوكول خارطة الطريق المقدمة من قبل روساء الإيقاد سابقاً،واشاروا إلي أن جوبا أعلنت تمسكها بالبرتوكول في الوقت الذي يرفضها متمردوا جنوب السودان والمفرج عنهم بمافيهم اصحاب المصلحة .من ناحية أخرى أكد جون لوك وزير العدل السابق والمتحدث باسم مجموعة ال(11 ) لراديو تمازج أن الجلسة لم تبدأ بعد ،واشار إلي أن المشاورات مازالت جارية لتقريب وجهات النظر ،وفي الأثناء أكد بمصدر بالوساطة لراديو تمازج فضل حجب اسمه بأن تباعد  المواقف بين الأطراف ربما يؤدي إلي تعليق المحادثات مرة أخرى