بدأت  المنظمات العاملة في المجال الإنساني في توزيع "أطقم نجاة" للنازحين في شمال ولاية الوحدة في
جنوب السودان في محاولة للحفاظ على أرواح الآلاف من الأشخاص الذين فروا
من هجمات الحكومة في شهر مايو ولم يصلهم عمليات الإغاثة بشكل دائم حيث.
لم يتم استخدام أطقم النجاة هذه في جنوب السودان من قبل، والذي يهدف إلى تلبية
الاحتياجات الأساسية للنازحين للبقاء على قيد الحياة. وتشمل أقراص تنقية
المياه، وأملاح الإماهة الفموية، والبسكويت المغذي للأطفال، والناموسيات،
ولوازم الصيد، وأشياء أخرى.
وجرى تسليم أول مجموعة من أطقم البقاء على قيد الحياة على متن طائرة
مروحية، من أجل تغطية احتياجات ما يقدر بنحو 28000 من النازحين داخلياً
بما يبلغ مجموعه نحو 4500 طقم.

وقال جوناثان فايتش ممثل صندوق (اليونيسف) في جنوب السودان، "إن الغالبية
العظمى من أولئك الذين فروا من وجه العنف في الآونة الأخيرة هم من
الأطفال الذين لن ينجحوا بالتأكيد في البقاء على قيد الحياة بدون
الضروريات الأساسية من الغذاء والمياه النقية. وهذه الاستجابة على المدى
القصير تعد حاسمة في الوقت الذي نعمل فيه على استعادة الخدمات التي دمرها
الصراع.

ويأتي تسليم أطقم النجاة عقب نزوح أكثر من 100 ألف شخص في جنوب ولاية
الوحدة الذين فروا من هجوم للقوات الحكومية في المنطقة.
وقالت لورا جونز، من المنظمة الدولية للهجرة: "أولوياتنا هي إعادة
الخدمات لهذه المناطق ولكننا نحتاج إلى طريقة مبتكرة وفعالة وسريعة
لتوفير الدعم للمجتمعات الضعيفة على المدى القصير".
وتم تقديم أطقم البقاء على الحياة بواسطة اليونسيف ومنظمة الهجرة الدولية
ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو.