حذرت منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، من حدوث كارثة إنسانية في المناطق المتضررة بالفيضانات، حسب حملة تقييم لحالات الطوارئ قامت به المنظمة هذا الشهر.

وتضررت مناطق عديدة في جنوب السودان، بالفيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة منذ شهر يونيو الماضي حيث يفترشون في العراء وتقطع سبل توصيل المساعدات لهم بسبب وعور الطرق.

وحث المنظمة الإنسانية، الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على تقديم مساعدات عاجلة لتخفيف من أثار ارتفاع مستويات الفيضانات في المناطق المتضررة وضمان إيلاء الاهتمام الكافي في منطقة بيبور واليابان.

وقالت المنظمة في بيان تلقى تمازُج نسخة منه الثلاثاء، أنها قامت بإخلاء المرضى، بعد أن غمرت المياه مستشفى المنظمة في بيبور، مشيرا الى ان المنظمة قامت بإنشاء خيام في المناطق الجاف لتقديم الرعاية للمرضى.

وكشفت المنظمة، عن وفاة طفل على أقل، كان تحت "العناية المركزة" في المابان بسبب توقف المولد الكهربائي بسبب الفيضانات في الاسبوع الماضي، مبيناً ان المركز الصحي للمنظمة غمرتها مياه الأمطار ويصعب الوصول إليه.

وعبرت المنظمة عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية للمواطنين في بيبور والمابان، وأن ذلك يحتاج لتقييم جوي وبري لمعرفة حجم الأضرار.

وقال كيم جلسين، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، إنه يتوقع زيادة سريعة في الإصابة بالأمراض مثل "الإسهال المائي الحاد، والملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي"، مناشدا الجهات المعنية بتوفير الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية الجيدة للمواطنين المتضررين في مناطق الفيضانات. 

وتابع "المنظمة تشعر بالقلق من أن الفيضانات ستزيد من مُخاطر سوء التغذية بسبب تدمير مخزونات الأغذية والمحاصيل، وان في ارتفعت الأسعار بثلاثة أضعاف ولم تعد في متناول المرضى".

ووفقاً للمنظمات الإنسانية بجنوب السودان، فإن ثلثي السكان، هم في حاجة ماسة الى مساعدات إنسانية.