ناشد والد الصحفي العامل بإذاعة مرايا التابعة للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان،جورج ليفيو بحارا، السلطات بإطلاق سراح أبنهم المعتقل منذ أكثر من عشرين شهراً، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وتساءل ليفيو في تصريحات صحفية صباح الثلاثاء بمدينة واو ،عن دواعي إعتقال إبنه حتى اليوم في الوقت الذي تم فيه تشكيل حكومة إنتقالية وفقاً لإتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس من العام الماضي.

مشيراً إلي أن السلطات الأمنية سمحت له بزيارة إبنه في مارس من العام الماضي ،وقال إن إبنه كان يبدو بصحة جيدة لكنه يعاني من نوبات قلبية حادة ونقل إلى المشفى مرتين أثناء فترة إعتقاله.

مؤكداً أنه لا يعرف أسباب إعتقال إبنه حتى الآن.ويُذكر أن حاكم غرب بحر الغزال السابق رزق زكريا قد زعم في عدة محافل أنه تم إعتقال جورج والقس الكاثوليكي جاستن واناويلا ومارتن اغسطينو ،بتهمة التخابر مع متمردي جنوب السودان بقيادة مشار.

وطالب ليفيو  السلطات بالإفراج عن إبنه كجزء من عملية السلام والعفو العام الذي أعلنه رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

وقالت منظمة  العفو الدولية (أمنستي)، الإثنين، إن جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان مازال يواصل احتجاز 33 شخصاً في ظروف غير انسانية بمقره في جوبا.

وأضافت المنظمة أن المعتقلين معزولين تماماً عن العالم الخارجي ولا يستطيعون التواصل مع أسرهم وأوضاعهم الإنسانية قاسية جداً وغالباً ما يتم تقديم وجبة واحدة لهم في اليوم فقط وينامون علي الأرض وليس لديهم إمكانية الحصول علي الرعاية الطبية الكافية.

وأحتفل العالم أمس الثلاثاء باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف الثالث من مايو من كل عام.

وتأتي هذه الذكرى،فيما لا تزال تقارير المنظمات الدولية التي تنشط في الدفاع حرية الصحافة تكشف عن انتهاكات واسعة تطال الصحفيين، ووسائل الإعلام، فضلاً عن المغردين والمدونين، في عدد من الدول وعلى رأسها دولة جنوب السودان التي  قتل فيها ما لا يقل عن (8) صحفيين  خلال الصراع الذي دار أكثر من عامين قبل أن يوقع طرفي النزاع على إتفاق سلام.