قال الرئيس والقائد الأعلى لحركة جيش شعب جنوب السودان، الجنرال استيفن بوي رولنيانق، إنه قبل الدعوة للمشاركة في مفاوضات السلام بين حكومة جنوب السودان والجماعات الرافضة لاتفاقية تسوية النزاع المنشطة في نيروبي- كينيا.
ووفقا لخطابات حصل عليه راديو تمازج اليوم “الثلاثاء”، أرسل الجنرال المتقاعد لازرو سيمبويا وسيط المفاوضات، بتاريخ 2 مايو الجاري خطابا، دعا فيه الجنرال استيفن بواي، للمشاركة في محادثات نيروبي، وقال في الخطاب إن الوساطة رفيعة المستوى لجنوب السودان، مهمته عملية هامة للسلام والاستقرار الإقليميين.
وفي خطاب أخر رد الجنرال استيفن بواي، في نفس اليوم باستلام رسالة الجنرال سيمبويا، وأكد أن حركته ليست عضوا في تحالف حركة المعارضة في جنوب السودان الرافضة للاتفاقية “سوما”.
وجاء في محتواه رده، الذي حصل عليه راديو تمازج أيضا: “أولًا، أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة، أن حركة جيش شعب جنوب السودان، هي مجموعة تم تشكيلها في عام 2021، وليست جزءا من المجموعات الرافضة للاتفاقية، التي كانت تتفاوض مع حكومة جنوب السودان في روما منذ عام 2020، ونحن نهدف إلى النضال من أجل تغيير جذري للنظام في جمهورية جنوب السودان، مدفوعين بإيماننا بالحاجة إلى حكومة أكثر شمولا وديمقراطيا”.
وقال الجنرال بواي، إن حركته ملتزمة بالسعي لتحقيق السلام المستدام في جنوب السودان، وتنظر إلى مبادرة حكومة كينيا لتعزيز الشمولية في عملية السلام بأهمية قصوى.
وأضاف: “لذلك، فإننا نرد بشكل إيجابي على دعوتكم للحركة من اجل الانضمام إلى المفاوضات مع بعض المخاوف الذي نتوقع معالجتها”.
وحدد بواي في خطابه المخاوف. قائلًا: “نحن نطالب بضرورة طمان أمننا في أثناء وجودنا في كينيا، حتى نتمكن من المشاركة الكاملة في مفاوضات السلام دون أي قلق، ونطلب تجهيز وثائق السفر قبل وصولنا إلى إثيوبيا من قاعدتنا في جنوب السودان، ونأمل أن تتفهموا أهمية هذه المخاوف لمشاركتنا، ونتوقع معالجتها في أقرب وقت ممكن، ونحن نتطلع إلى مفاوضات سلام مثمرة”.
ورداً على مخاوف الجنرال بواي. قال الوسيط الرئيس في المفاوضات الجنرال سيمبويا، إنه يطمئن قائد المعارضين الجنرال استيفن بواي، بشأن أمن فريقه في كينيا.
وتابع: “أود أن أعترف بالمخاوف الذي أثرتها بشأن سلامة وفدكم في الوساطة رفيعة المستوى لجنوب السودان، وفيما يتعلق بأمنك وسلامتك، الرئيس وليم ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا، قدم ضمانا أمنيا مفصلة التي ينبغي أن تكون كافية”.
وأوضح أن باختصار قال الرئيس روتو، كتابيا: “أقدم هنا ضماناتي القاطعة لكم ولجميع سكان جنوب السودان بأن أمنكم داخل الأراضي الكينية سيكون مضمونًا، ولقد أصدرت توجيهات إلى الأجهزة الأمنية ذات الصلة لوضع البروتوكولات اللازمة لضمان أمنكم وأمن أسرتكم ووفودكم وزملائكم، وجميع مواطني جنوب السودان في كينيا خلال المحادثات وما بعدها، وبالفعل تم تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس”.
وأبلغ الجنرال سيمبويو، الجنرال بواي أن الوساطة تنعقد تحت رعاية حكومة كينيا وأن بداية المحادثات ستكون يوم 10 مايو 2024 في قصر الرئاسة بنيروبي. وأن زيادةً على ذلك، ستعتمد الوساطة على الإنجازات السابقة وجدول الأعمال الذي تم وضعه من قبل الوسيط السابق مجتمع القديس إيقيديو الكاثوليكي، الذي تم دعوته أيضا كوسيط مشارك.
وقال: “في ضوء ما سبق، أحثكم على حضور المفاوضات هنا في نيروبي، كينيا، في أقرب وقت ممكن، من أجل التعاون مع السودانيين الجنوبيين الآخرين في هذه الفرصة بحثا عن السلام في بلدكم الحبيب”.