Skip to main content
نيروبي - ٤ مايو ٢٠٢١

الجنرال إستيفن بواي يعلن تمرده ويمهل "عمال النفط بالوحدة 7 أيام لإخلاء المنطقة".

صورة للجنرال ملونق اوان - وإستيفن بواي
صورة للجنرال ملونق اوان - وإستيفن بواي

أعلن الجنرال المعزول من جيش دفاع شعب جنوب السودان، استيفن بواي رولينانق، اليوم، انضمامه إلى جبهة الجنرال فول ملونق اوان، في العاصمة الكينية نيروبي.

وأعلن استيفن بواي، إنضمامه الى الجبهة المعارض للحكومة في بيان مكون من 9 صفحات حصل عليه راديو تمازُج. دعا فيه الى تغيير نظام الرئيس سلفاكير.

الجنرال إستيفن بواي، هو أحد جنرالات الجيش الذين دافعوا عن الرئيس سلفاكير، عند اندلاع القتال في العام 2013، لكن الرئيس كير، قام بعزله من الرتبة العسكرية وفصله من الجيش بعد محاكمة عسكرية بجوبا في العام في نوفمبر 2019.  

وقال بواي في بيان الانضمام: "أريد أن أخبر شعب جنوب السودان أن بتاريخ الثالث من شهر مايو، قررت الانضمام إلى جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة، بقيادة الجنرال فول ملونق أوان".

وإتهم بواي، الرئيس سلفاكير، بـ التخلى عن رفاقه السابقين في الحركة، وبيع الحركة، وعمليات الفساد المالي، والعمل مع قيادات المؤتمر الوطني على رأسهم مستشاره للشؤون الأمنية توت قلواك منمى لمصالحهم الخاصة.

وجاء في البيان: "رئاسة الجمهورية تم الإستيلاء عليه من قبل قيادات المؤتمر الوطني بقيادة مستشار الرئيس الجمهورية الامنية توت قلواك، ومجموعته: "ضيو مطوك، جوزيف منتويل، طون أكين، داك دوب بشوك، مييك أيي"، قائلاً: "المجموعة سيطرت على الرئيس سلفاكير، بواسطة مدير جهاز الأمن أكول كور، من أجل إبعاد الأعضاء الحقيقين للحركة الشعبية ومنعهم من التواصل مع الرئيس كير".

وأشار بواي: إلى أن مجموعة "توت قلواك، استطاعوا التلاعب بالرئيس في إصدار قرارات إعفاء من لا يتماشى ما أجنداتهم وتعيين من يتماشي مع أجنداتهم، خاصة من لا يستطيعون تحدي الرئيس.

وكشف البيان: أن المجموعة بتاريخ 3 أبريل الماضي، عقدت إجتماعاً ونقاشا سيناريو الإستيلاء على السلطة، ما بعد وفاة الرئيس سلفاكير: قائلاً: "إلتقاء المجموعة وناقشوا الوضع الصحي للرئيس سلفاكير، لانه الطبيب أخبرهم أن الرئيس سلفاكير، سيموت خلال ستة اشهر المقبلة بسبب سرطان الكبد".

ويضيف البيان: "اتفقت المجموعة على أن يقوم الرئيس سلفاكير بإعفاء وزير شؤون الرئاسة نيال دينق نيال وتبديله بـ برنابا مريال، والجنرال توماس دوث، مدير جهاز الأمن الخارجي وتبديله بـ سايمون يين مكواج، وسانتيو دينق وول، خلفاً للرئيس الأركان جونسون اوكوط".

وقال البيان، أن المجموعة اتفقت ايضاً على أن بعد وفاة الرئيس سيتم تكوين مجلس عسكري إنتقالي في جنوب السودان، يترأسه أكول كور، وتوت قلواك، نائباً له، لمدة عامين قبل الذهاب إلى الإنتخابات. وأن المجموعة قامت بتنوير الخرطوم عن الخطة في حال ظهور أي مجموعة عسكرية معارضة لهم.

واتهم بواي في البيان، الرئيس سلفاكير، ببيع الحركة الحركة الشعبية واستسلامه في حضن قيادات المؤتمر الوطني، وأن توت قلواك قام بشراء قصر فاخر وفتح حساب للرئيس كير، في أحد الدول العربية في شرق الأوسط.

وقال البيان، أن الرئيس سلفاكير، فشل أيضا في توفير الرعاية الأفضل للجيش الحكومي، وأن راتب الجندي ألف جنيه شهرا في وقت يشهد فيه البلاد تدهورا في الاقتصاد على حسب البيان.

وأشار بواي، إلى إتفاق السلام المُنشطة "مات"، وأن النائب الأول للرئيس رياك مشار، تحت إقامة جبرية حتى إلى أن يصل قواته إلى مرحلة "اليأس"، من ثم ينضموا إلى الجيش الحكومي بقيادة كير أو الإندماج في صفوف المدنيين.

وكشف البيان، عن ما وصفه بحالات الفساد المالي في جنوب السودان، قال فيه: "أموال النفط الذي يصل إلى جنوب السودان يتم توزيعه من المطار مباشرة، الى البنك المركزي، والقصر الرئاسي، وتوت واكول كور".

وناشد البيان الجيش الحكومي في جميع أرجاء البلاد على تحدي الرئيس كير، من أجل تغيير النظام، وأن على جميع القوات إبلاغ أنفسهم تحت الجنرال فول ملونق اوان.

وطالب بواي في البيان، عمال النفط في ولاية الوحدة بإخلاء المنطقة، قائلاً: "أريد أن أخبر عمال النفط الأجانب والمحليين في حقول النفط بمنطقة الوحدة وطارجاز، أن عليهم إخلاء المنطقة في غضون سبعة أيام، وإلا".

وقال بواي: بتاريخ الثالث من مايو الجاري أمر محافظ مقاطعة ميوم الجديد شول قلواك، شقيق توت قلوال، لرفضهم الانضمام الى مليشيات قبلية قائلاً: "توت أمر شقيقة بجمع شباب بُول من اجل تكوين مليشيات مسلحة باسم قوات بُول الدعم السريع، وعندما رفض شباب المراح الإنضمام، أمر المحافظ بمهاجمتهم مستخدماً معدات عسكرية للقوات الحكومية، واستمر القتال لساعات وقُتل فيه العديد من الأشخاص".

من جانبه أكد شول دوانق، الناطق الرسمي بإسم جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة، في تصريح لراديو تمازُج، إنضمام استيفن بواي رولنيانق، إلى الجبهة، قائلاً: "صباح اليوم أعلن بواي انضمامه إلى الجبهة الجنرال فول ملونق".

وأضاف: "إنضمام بواي جاء بسبب الهجوم الأخير، الذي شنتها الحكومة صبحية يوم الاثنين، على مراح أبقار الرجل الروحي قاي ماشيك، في ميوم، خلف خسائر في الأرواح".

وأشار المتحدث الرسمي باسم الجبهة، إلى أن بواي انضم الى الجبهة ومعه عدد من الضباط، لكنه رفض الكشف عن العدد لراديو تمازٌج. فيما لم تشير البيان الصادر من بواي على أي عدد من القوات والضباط الذين انضمو معه الى جبهة ملونق.

وفي يونيو عام 2018، ألقت الحكومة القبض على الجنرال إستفين بواي، بعد اشتباكات مع  قوات الجنرال ماثيو بولجانق، قائد العمليات الخاصة وقتها في منطقة الوحدة، بدواعي أنه كان ينوي التمرد ضد الحكومة.

ووقعت جبهة ملونق أوان، والحركة الشعبية – الأصل بقيادة فاقان، مع الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس سلفاكير  في شهر مارس الماضي، في العاصمة الكينية نيروبي، على اتفاق تجديد الثقة والالتزام بوقف "الأعمال العدائية" التي وقعت عليه الأطراف في 21 ديسمبر 2017.