الحكم بالإعدام شنقا لـ “مغتصب وقاتل” الطفلة أبوك لوال

أصدرت المحكمة الأعلى بمدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، اليوم “الإثنين” حكماً بالإعدام شنقا حتى الموت للمتهم الأول في قضية اغتصاب الطفلة أبوك و “خمسة” سنوات سجن للمتهم الثاني في القضية.

أصدرت المحكمة الأعلى بمدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، اليوم “الإثنين” حكماً بالإعدام شنقا حتى الموت للمتهم الأول في قضية اغتصاب الطفلة أبوك و “خمسة” سنوات سجن للمتهم الثاني في القضية.

مطلع شهر مايو الجاري، شهدت مدينة أويل جريمة بشعة اغتصاب وقتل لطفلة أبوك لوال “5” سنوات، على يد تاجر سوداني الجنسية وقام مرتكب الجريمة برمي جثتها في المرحاض.

ومثل أمام المحكمة في أويل كل من صابر عبد الله سوداني الجنسية المتهم الأول في القضية والمتهم الثاني عمر محمود، فيما أطلقت المحكمة سراح المتهم الثالث لعدم كفاية الأدلة التي تثبت تورطه.

في الجلسة الثانية يوم الثلاثاء الماضي، طالبت والدة الطفلة “أبوك لوال” بتنفيذ عقوبة الإعدام ضد المتهم الأول في القضية صابر عبد الله. على ان يتم التنفيذ اويل.

وفقا للقرار الذي أصدره القاضي أبراهام لات، حكم على المتهم الأول صابر عبد الله أبو سام، بالإعدام شنقاً حتى الموت، و “5” سنوات سجن للمتهم الثاني في القضية عمر محمود عمر.

وأصدرت المحكمة الأحكام ضد المدانين في القضية وفقا للمادة (140) الفقرة “أ” من قانون العقوبات في جنوب السودان لسنة 2008، والمادة (258) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 2008.

وقال المحامي قرنق أكوك، محامي الدفاع عن الضحية “أبوك لوال” لراديو تمازج بعد قرار النطق بالحكم، إنه يرحب بقرار المحكمة قائلاً: “أنا سعيد جدا لأنني كنت أتوقع عقوبة رادعة ضد المتهم الذي ارتكب الجريمة البشعة ضد الطفلة أبوك لوال”.

وعبر قرنق، عن شكره لراديو تمازج لتغطية الحدث. داعيا جهات إنفاذ القانون لتطبيق العدالة في مثل تلك القضايا.

من جانبه قال المستشار القانوني أيزك دينق أطيان، المستشار المُكلف من وزارة العدل للدفاع عن المتهمين في القضية، أن لا يمكنه انتقاد قرار المحكمة. مشيراً إلى أن هناك خطوات قانونية يمكن أن يتخذها المدانون في القضية في حالة طلبهم مساعدة قانونية.

وأضاف: “كلفني الوزارة لتقديم المساعدة القانونية لكن يمكن للمدانيين الذهاب لمحام آخر في حالة الاستئناف ضد حكم المحكمة”.

واحتفل العديد من السكان في مدينة أويل أمام مقر المحكمة، بقرار القاضي بالإعدام شنقا حتى الموت للمتهم الأول صابر عبد الله.

وطالبت نشطاء وقانونيين في جنوب السودان من خلال حملة “جنوبيين ضد الاغتصاب” بإنزال أقصى عقوبة ضد مرتكب الجريمة وإجراء تعديلات في قانون العقوبات لتصل إلى الإعدام وتعويض الضحايا في قضايا التي تتعلق بالاغتصاب.

ورحبت مبادرة جنوبيين ضد الاغتصاب بقرار المحكمة، وقال في بيان حصل عليه راديو تمازُج: “نحن في مبادرة جنوبيين ضد الاغتصاب نرحب بالحكم الصادر اليوم عن المحكمة ونشيد به. لأنه حقق العدالة للطفلة أبوك لوال ولجميع ضحايا الاغتصاب في جنوب السودان، كما نجدد ثقتنا في أجهزتنا العدلية والقضائية التي أثبتت مهنيتها في التعامل مع ملف القضية واستيفاء شروط المحاكمة العادلة”.

وتابعت: “صدور الحكم في قضية الطفلة الضحية أبوك لوال يمثل انتصارا للعدالة مثلما أنه يمثل واحدة من أهداف المبادرة التي ترمي للاقتصاص للضحية لذلك قامت بإيفاد ممثلين عنها لتمثيل هيئة الاتهام ممثلين في مجموعة من المحامين إلى أويل لتمثيل الحق الخاص لأسرة الطفلة أبوك لوال”.

وأكدت المبادرة على أنها ستمضي قدما في حملتها التي تهدف لتعديل المواد 247-248-249 من قانون العقوبات لسنة 2008 لضمان تحقيق العقوبة القصوى لمرتكب جريمة الاغتصاب من السجن لمدة 14 عاما إلى الإعدام شنقا حتى الموت.